مرة جديدة نسأل: ما حاجة فلسطينيّي لبنان الى السلاح الذي يتقاتلون به داخل مخيماتهم متسببين بقتل بعضهم البعض واللبنانيّين، في اساءة غير مقبولة لاستقرار لبنان وسمعته وسيادته وشعبه؟
ومرة جديدة لا جواب عن هذا السؤال لا من الفلسطينيين ولا من الحكومة اللبنانية ولا من الاطراف السياسية المعنية بالامن اللبناني أو المتدخلة بالصفقات والمواجهات الاقليمية.
والغياب المتمادي للجواب مقلق لأنّ المنظمات التي تحمل السلاح في المخيمات عمومًا وفي مخيم عين الحلوة خصوصًا ملوّنة عقائديًّا وماليًّا ودينيًّا، ولها ارتباطات مشبوهة بالداخل الميليشياوي والخارج المهادن والممانع في آن.
ان المخيّمات الفلسطينية في لبنان يفترض بها ان تكون مركز ايواء لاجئين وليست مناطق نفوذ لقوى سياسية مسلّحة، كما هي عليه الحال راهنًا.
والسلاح الذي يعلو صوته فوق كل صوت كلّما دبّ الخلاف بين القوى المتناحرة على النفوذ، قاتل، أي أنّه نقيض وظيفة المخيّمات الايوائيّة.
حان الوقت أن يحسم لبنان موقفه من هذا السلاح الفلسطيني الذي لم يعد لديه أي دور لا في الحماية الداخلية ولا في تحرير فلسطين.
إنّ السلاح الفئوي الذي يأخذ من اسرائيل حجة بات ثقيلًا جدًّا على لبنان، فهو سلاح قاتل وليس سلاحًا تحريريًّا!