يستحيل السماح بتحويل موضوع التطبيع مع إسرائيل إلى مسألة خطِرة بسخافتها، وفق ما أبرزته إرهاصات الهجوم على الفنّانة اللبنانيّة المحبوبة نانسي عجرم بمجرّد أن التقطت معها معجبة إسرائيليّة في حفلة كانت تقيمها في قبرص صورة عادت ونشرتها في وسائل التواصل الإجتماعي.
خطورة هذا النوع من السخافة الممانعة تكمن في محاولة تحويل أيّ لبناني إلى كائن مرعوب من أيّ آخر، بحيث يصبح مطلوبًا منه أن يتحوّل، قبل أن يتواجد في أي صالون أو مقهي أو حفلة أو جماعة أو صورة، إلى جهاز مخابراتي قائم بذاته ليدقق بجنسيات جميع الموجودين.
والأخطر في هذه السخافة أنّه مطلوب من أيّ لبناني أن يصاب ب”الإسرائيلوفوبيا” وحتى ب”اليهودوفوبيا”، في حين أنّ الإسرائيليّين متحرّرون من ذلك ولا يبدوا أنّهم يعانون من أيّ عقدة من مواطني الدول العدوّة التي تنادي بإزالتهم من الوجود.
خطِر جدًّا على اللبناني أن يتحوّل السخفاء إلى مختبر لفحص دمائه الوطنية.
إقرأ أيضًا: نانسي عجرم..تطبّع؟!