وصف رئيس الطائفة الدرزية في فلسطين الشيخ موفق طريف، ما حصل في مجدل شمس بأنه “تجاوز كل خط أحمر وأسود”. “نحن في صدمة كبيرة من المجزرة المروعة التي وقعت الليلة في هجوم إرهابي وحشي وقاتل أضر بأطفال أبرياء يلعبون كرة القدم”، كتب الشيخ طريف في بيان.
وأضاف، وفق الإعلام الإسرائيلي: “لا يمكن لدولة متحضرة أن تتحمل ضررا مستمرا لمواطنيها وسكانها، هذا هو الواقع المستمر منذ تسعة أشهر في المجتمعات الشمالية. هذا المساء عبرت كل خط أحمر وأسود ممكن. من هذه الصدمة والألم الرهيبين، لا أريد أن أقول أي شيء آخر الآن”.
ولكن هذا المحتوى لم يرد في البيان الذي وزعه طريف وورد فيه ما يشبه بعض ما ذهبت اليه وسائل الإعلام الإسرائيلية با لعبارة الآتية: نحنُ نعيشُ في دولةٍ ذات قانون وسيادة، ونحمّلها أمانة ومسؤوليّة الحفاظ على الأمن العام وعلى حياة وسلامة المواطنين.
وجاء في البيان الذي وزعه طريف الآتي:
تلقّينا ببالغ الأسى والغضب العارم، أنباء وقوع المجزرة الإرهابيّة البشعة بحقّ أطفال مجدل شمس الجولانيّة، الّذين مضوا ضحايا وشهداء أبرياء، على يد من يقدّسون الموت والقتل بدل الحياة.
كانت الطّائفةُ الدّرزيّةُ منذ مطلع تاريخها وحتّى اليوم، جسرَ سلامٍ ومحبّةٍ ووئامٍ بين جميع الطّوائف وفي كلّ البلاد. يشهدُ التّاريخ أنّنا لا نقبلُ التّعدّي على أحد، تمامًا كما لم ولن نقبل أن يتعدّى علينا أحد.
قلوبنا وعقولنا ترنو خلال هذه السّاعات نحو أهلنا وعوائلنا في مجدل شمس والجولان الكئيب، رافعين لكلّ الموحّدين في العالم أسمى آيات المواساة والتّعازي.
ندعو كافّة أبناء الطّائفة في كلّ مكان، إلى تحكيم العقل وعدم الانجرار وراء المتناقل عبر وسائل التّواصل الاجتماعيّ.
نحنُ نعيشُ في دولةٍ ذات قانون وسيادة، ونحمّلها أمانة ومسؤوليّة الحفاظ على الأمن العام وعلى حياة وسلامة المواطنين.
للحديثِ بقيّة واللهُ على الظّالمين المُعتدين!
