ظهرت الفضيحة بعدما ذكرت منصة “لا إنسينيرونا” في منتصف مارس الجاري بأن دينا بولوارتي وضعت عدداً من ساعات “رولكس” خلال مناسبات رسمية، ولفتت المنصة الأنظار إلى الساعات عبر صور يعود تاريخها لديسمبر 2022 عندما تولت بولوارتي السلطة.
داهمت الشرطة البيروفية اليوم السبت منزل الرئيسة دينا بولوارتي في إطار تحقيق حول شبهات فساد مرتبط بساعات فاخرة لم تُصرح عنها.
وبحسب وثيقة للشرطة فقد شارك نحو 40 عنصراً في عملية الدهم بحثاً عن ساعات من ماركة “روليكس” لم تصرح عنها بولوارتي، وقالت الشرطة إن المداهمة “بغرض البحث والمصادرة”.
في وقت سابق من هذا الشهر باشرت السلطات تحقيقاً يطاول بولوارتي عقب تقرير صحافي ذكر أنها تضع ساعات فاخرة من مصدر مجهول لم يفصح عنها في السجلات الرسمية.
وبثت قناة التلفزيون المحلية وقائع المداهمة التي نفذت اليوم السبت في عملية مشتركة بين الشرطة ومكتب المدعي العام، وشوهد عناصر من الحكومة وهم يحاصرون المنزل في حي سوركيو الواقع في العاصمة ليما، بينما منعت المركبات القادمة إلى المكان من المرور.
وطلبت النيابة العامة تنفيذ عملية الدهم المفاجئة التي و قعت في وقت باكر وسمحت بها “المحكمة العليا للتحقيقات التحضيرية”، وجاءت بعدما رفض المدعون طلب بولوارتي الحصول على مزيد من الوقت للرد على مذكرة استدعاء تطالبها بتقديم فواتير لساعاتها.
وفي وقت تواجه تراجعاً في معدلات التأييد لها، وجدت بولوارتي نفسها في أزمة سياسية جديدة مع فتح تحقيق في مسألة إن كانت جمعت ثروتها بشكل غير مشروع أثناء توليها السلطة.
وفي حال وجهت إليها اتهامات رسمية في القضية، فلن تجري المحاكمة قبل انتهاء ولايتها في يوليو (تموز) 2026 إلا إذا عُزلت.
ووصل عشرات الصحافيين إلى مقر إقامة الرئيسة اليوم، لكن المدعين والمسؤولين في الموقع لم يردوا على الأسئلة، ولم يصدر أي رد فعل بعد عن مكتب الرئيسة.
وظهرت الفضيحة بعدما ذكرت منصة “لا إنسينيرونا” منتصف مارس (آذار) الجاري بأن بولوارتي وضعت عدداً من ساعات “روليكس” خلال مناسبات رسمية، ولفتت المنصة الأنظار إلى الساعات عبر صور يعود تاريخها لديسمبر (كانون الأول) 2022 عندما تولت بولوارتي السلطة.
وأعلن المراقب المالي الحكومي لاحقاً بأنه سيراجع إقرارات الذمة المالية التابعة لبولوارتي من العامين الماضيين للبحث عن أية مخالفات محتملة.
بدورها شددت بولوارتي (61 سنة) على براءتها، وقالت الأسبوع ا لماضي “دخلت قصر الحكومة بأيد نظيفة وسأغادره بأيد نظيفة”.
وفي ردها على الأسئلة في شأن الكيفية التي يمكنها من خلالها تحمل كلفة ساعات باهظة الثمن كهذه بالاعتماد على الراتب الحكومي الذي تتلقاه، قالت إنها نتاج لاجتهادها منذ كانت تبلغ من العمر 18 سنة.
وأصبحت المحامية ونائبة الرئيس سابقاً أول امرأة تتولى الرئاسة في البيرو بعدما حاول سلفها اليساري بيدرو كاستيو حل الكونغرس والحكم بناء على المراسيم ليطاح به سريعاً.
وفي أعقاب ذلك انطلقت احتجاجات تخللها عنف مطالبة بتنحي بولوارتي وإجراء انتخابات جديدة، فقوبلت بحملة أمنية أسفرت عن مقتل نحو 50 شخصاً.