اختار متضامنون مع قضية فلسطين توجيه رسالة “مزدوجة” الى مفتي الجمهرية عبد اللطيف دريان والسفيرة الأميركية دورثي شيا بأن الضغط لتمييع ما يحصل بحق غزة وشعبها لن يمر وأن استقبال المشاركين بما يحصل دون أي اعتراض غير مسموح.
فقد شهد محيط دار الفتوى تحرّكاً احتجاجياً اعتراضاً على استقبال المفتي عبد اللطيف دريان للسفيرة الأميركية دورثي شيا.
وأجبر عدد من المتظاهرين المتضامنين مع القضية الفلسطينية السفيرة الاميركية دوروثي شيا على ارجاء زيارتها لدار الفتوى ولقاء المفتي عبد اللطيف دريان.
رفع المتظاهرون علم فلسطين، وهاجموا لفظياً سياسة الولايات المتحدة الاميركية ورفعوا اللافتات حارقين العلمين الا سرائيلي والاميركي، واختلط الحابل بالنابل اذ لامت إحداهنّ المفتي لعدم رفع صوته عندما فقد الناس ودائعهم.
وقال احد المتظاهربن:“نحن هنا لمنع السفيرة الاميركية ولا يجب ان تكرَّم وتُستقبل”.
وفي وقت لاحق، اعلن المكتب الإعلامي في دار الفتوى في بيان،“تأجيل زيارة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان دوروثي شيا بناء على طلب من مكتب السفيرة شيا”، وشدد المفتي دريان في تصريح على” ضرورة إيقاف الدعم الأميركي للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والطلب من الإدارة الأميركية الضغط على الكيان الصهيوني بوقف عدوانه على غزة والشعب الفلسطيني وفرض وقف لإطلاق النار وإقامة هدنة إنسانية وتمرير المساعدات الإغاثية لأهالي غزة المنكوبين والعمل على إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف بعد وضع حد نهائي للاحتلال الصهيوني"".
واكد ان لبنان وشعبه متضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يعاني من الاحتلال الصهيوني منذ عام ١٩٤٨ ولازال يحاول تشريده وتهجيره من أرضه وقتل أطفاله ونسائه وشيوخه وتدمير منازله وإبادة شعبه دون أي رادع دولي وإنساني واخلاقي، والتهديد والوعيد بإلقاء قنابل زلزالية أو قنبلة نووية على قطاع غزة لن يخيف الأمة العربية والإسلامية بل يزيدها إيمانا بحقها وإصرارا على رفض الاحت لال لأراضيها العربية”.
واكد أن لا “حل لمشاكل المنطقة إلا بإنصاف الشعب الفلسطيني المظلوم والعدالة لا تتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية الحرة المستقلة وعاصمتها القدس بمساجدها وكنائسها لتبقى فلسطين ارض السلام والعيش الواحد في المنطقة”.
ودعا الى “تكثيف الجهود الديبلوماسية لإيقاف المجازر بحق أهالي غزة الأبطال الصامدين والصابرين على إبادتهم من قبل عدو صهيوني غاشم ، أملاً أن تثمر القمة العربية والإسلامية التي ستعقد في المملكة العربية السعودية نتائج إيجابية في توحيد الموقف واتخاذ الإجراءات الدولية من خلال مجلس الأمن من هذا العدوان وضرورة المحافظة على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني على أرضه”.
وحذر المفتي دريان من “استمرار العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان وخرق وانتهاك سيادته”، مبدياً خشيته من “توسع الإجرام والإرهاب الصهيوني على لبنان وشعبه الذي يقف صفا واحدا ضد ما يحصل في أرضه من إجرام متوحش وهمجي وقتل للأطفال والنساء الأمنين”، ونبه من” خطورة إنزلاق المنطقة نحو حروب إقليمية تهدد مصالح الجميع إقلي