مزق السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان نسخة من ميثاق الأمم المتحدة بآلة تلف صغيرة أحضرها معه إلى منصة الجلسة العامة للجمعية العامة بينما كان يعرب عن معارضته للتصويت في الهيئة لتعزيز مكانة بعثة المراقبين الفلسطينيين إلى الأمم المتحدة وحث مجلس الأمن على إعادة النظر في قراره الذي اتخذه الشهر الماضي برفض طلب منح البعثة وضع العضوية الكاملة.
وصوتت الأكثرية الساحقة في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، بعد ظهر اليوم بتوقيت بيروت، لمصلحة منح بعثة فلسطين في الأمم المتحدة صفة الوضعية الكاملة، ولكن هذا التصويت رمزي لأن القرار بذلك يعود الة مجلس الأمن الذي رفض الطلب، بفعل الفيتو الأميركي.
وقالت بعثة الولايات المتحدة الأميركية في نيويورك وأضاف إنّ “الجهود المبذولة لدفع هذا القرار لا تغير حقيقة أن السلطة الفلسطينية لا تستوفي حاليا معايير عضوية الأمم المتحدة بموجب ميثاق الأمم المتحدة”.
واعتمدت الجمعية قرارا اليوم الجمعة بأغلبية 143 صوتا مقابل تسعة أصوات، بما في ذلك الولايات المتحدة وإسرائيل، في حين امتنعت 25 دولة عن التصويت.
ويمنح قرار الجمعية العامة الذي تم تبنيه اليوم الفلسطينيين بعض الحقوق والامتيازات الإضافية اعتبارًا من ايلول 2024 – مثل مقعد بين أعضاء الأمم المتحدة في قاعة الجمعية – لكن لن يتم منحهم حق التصويت في الهيئة.
ويحتاج طلب الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة أولا إلى موافقة مجلس الأمن المكون من 15 عضوا ثم الجمعية العامة. وإذا تم التصويت على هذا الإجراء مرة أخرى في المجلس، فمن المرجح أن يواجه المصير نفسه: استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو).
ويعتبر الفلسطينيون حاليًا دولة مراقبة غير عضو، وهو اعتراف فعلي بالدولة الذي منحته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2012.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن فلسطين ستواصل مساعيها للحصول على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة.
ووصف وزير الخارجية يسرائيل كاتس قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة برفع مكانة الفلسطينيين في الأمم المتحدة بأنه “جائزة لحماس”، في بيان صدر عن مكتبه.
يقول كاتز: “إن القرار السخيف الذي اتخذ اليوم في الجمعية العامة للأمم المتحدة يسلط الضوء على التحيز الهيكلي للأمم المتحدة والأسباب التي جعلتها، تحت قيادة الأمين العام للأمم المتحدة [أنطونيو] غوتيريش، قد حولت نفسها إلى مؤسسة غير ذات صلة”.
