أعلنت وزارة الخارجية السعودية، السبت، أن المملكة “تتابع عن كثب تطورات الأوضاع غير المسبوقة بين عدد من الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي”.
ودعت السعودية في بيان لوزارة الخارجية، إلى “الوقف الفوري للتصعيد بين الجانبين، وحماية المدنيين، وضبط النفس”.
وجاء في البيان: “تتابع السعودية عن كثب تطورات الأوضاع غير المسبوقة بين عدد من الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، مما نتج عنها ارتفاع مستوى العنف الدائر في عدد من الجبهات هناك”.
وحذرت السعودية في بيانها من “مخاطر انفجار الأوضاع نتيجة استمرار الاحتلال، وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، وتكرار الاستفزازات المم نهجة ضد مقدساته”.
وجددت الرياض دعوتها للمجتمع الدولي بـ”ضرورة إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بحل الدولتين، بما يحقق الأمن والسلم في المنطقة ويحمي المدنيين”. ويأتي البيان السعودي في وقت تقود فيه الولايات المتحدة جهودا حثيثة لتطبيع العلاقات بين المملكة الخليجية وإسرائيل.
واستبعدت الولايات المتحدة، السبت، أن تتأثر مفاوضات التطبيع بين السعودية وإسرائيل جراء الهجمات التي شنتها حركة حماس على بلدات إسرائيلية، مؤكدة عملها مع شركاء عدة للعمل على تهدئة التوتر.
وأجرى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، مشاورات مع مسؤولين في السعودية وتركيا وبريطانيا وألمانيا ومصر ولبنان على خلفية التصعيد العسكري بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفق ما أعلن البيت الأبيض.
وقال البيت الأبيض إن مسؤولين أميركيين أجروا اتصالات مع نظرائهم اللبنانيين من أجل احتواء تصعيد حركة حماس، مضيفا أن بلينكن دعا في اتصال هاتفي مع نظيره السعودي إلى تنسيق الجهود للتوصل إلى وقف فوري لهجمات حماس ضد إسرائيل.
وقال مسؤول في البيت الأبيض إن مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، أجرى اتصالا هاتفيا مع مدير المخابرات المصرية، عباس كامل، بشأن هجمات حماس.
واستبعد البيت الأبي ض أن تؤثر هجمات حماس على جهود تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل “رغم أن هذا المسار لا يزال طويلا”. كما أشار إلى أنه “من المبكر تحديد الدور الإيراني في هجمات حماس ضد إسرائيل”.
وأكد مسؤول في البيت الأبيض أنه “لم نر أي معلومات أو مؤشرات بشأن هجمات حماس من أي جهة بشكل مسبق”.