"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

السعودية "تُبشّر".. لبنان عائد الى زمن "السين-السين"!

نيوزاليست
الخميس، 25 مايو 2023

تعود سوريا الى لبنان من جديد من البوابة السعودية، وعلى لسان إعلامها اللصيق، لتحيي صيغة “السين السين” وهي “رميم”، التي “إُبتدعت” العام 2008، و حكمت البلاد الى العام 2011، بعد أن حلت النقمة السعودية على سوريا إثر “الربيع العربي” ومن بعده “عاصفة الحزم” في اليمن.

ستشهد الفترة القادمة تحركاً سعودياً سورياً لحلحلة الأزمة اللبنانية بهدوء وحكمة استمراراً لسياسة المملكة لتصفير المشكلات ولم الشمل العربي

إذاً فتح التفاهم بين طهران والرياض، كوّة في الأزمة اللبنانية المستعصية، جراء قبضة “حزب الله” عليه، لكن ضمن سلة الشروط المتفق عليها بين الطرفين، واتًخذ القرار بعودة الزخم السعودي تجاه الملف اللبناني بمشاركة سورية وإيرانية فاعلة، وهذا الجو “بشّرت” به “صحيفة الرياض”، التي نادرًا ما تتطرق الى الشأن اللبناني، لأنها ترفض أن ” تجتهد” لمصلحة وجهة نظر لا تتقاطع مع رؤية القيادة السعودية، ليشكل هذا المقال شبه “إعلان رسمي” يُعتد به، عبر قنوات إعلامية.

فقد نقلت الصحيفة عن مصادرها أنه “ستشهد الفترة القادمة تحركاً سعودياً سورياً لحلحلة الأزمة اللبنانية بهدوء وحكمة استمراراً لسياسة المملكة لتصفير المشكلات ولم الشمل العربي ومساعدة لبنان على التعجيل بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة وتحديد الخطوات التي تسهم في إخراج لبنان من أزمته وفق مخرجات إعلان جدة وعدم ترك لبنان مستمراً في انزلاقه في الأزمات إن كانت سياسية أو اقتصادية عبر إحداث توافق بين اللبنانيين حول مستقبلهم”.

الحراك السعودي السوري المدعوم عربياً وايرانياً يهدف لسرعة إعادة تأهيل لبنان سياسياً والتمهيد لإنقاذه اقتصادياً

بدا جلياً، وفق الأجواء “المسربة”، بأن “هناك تغييراً واضحاً في قواعد اللعبة بالمنطقة، في مرحلة ما بعد القمة حيث انحسرت مظاهر التوتر العربية-العربية، وارتفعت النبرة التفاعلية الايجابية، وخلا إعلان جدة من أي نقاط أو عبارات انتقادية أو لمواقف دول خارج اطار الدول العربية كما كان يحدث في القمم السابقة”، ووفق ما تم نقله فإن “الحراك السعودي السوري المدعوم عربياً وايرانياً يهدف لسرعة إعادة تأهيل لبنان سياسياً والتمهيد لإنقاذه اقتصادياً”، بحسب المصادر الخليجية التي أشارت الى “احتمالية تشكيل وفد عربي رفيع المستوى مكون من عدد من وزراء خارجية الدول العربية لزيارة لبنان، لإرسال رسالة لكافة اللبنانيين، باهتمام الدول العربية بالأزمة وحث الأطراف لمعالجة الملف اللبناني بحكمة وإن يكون الحل لبنانياً-لبنانياً”.

اللبنانيون يعلّقون الآمال على الحراك السعودي القادم لحلحلة ومعالجة أزماته المتراكمة ويرون في الحراك السعودي المتعاظم طوق نجاة

بالتوازي، أكدت مصادر لبنانية، بحسب “الرياض” بأن اللبنانيين يعلّقون الآمال على الحراك السعودي القادم لحلحلة ومعالجة أزماته المتراكمة ويرون في الحراك السعودي المتعاظم طوق نجاة للشعب اللبناني، ليتلاقى الموقف مع ما كان أعلنه رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في تصريحاته السابقة بأنّ “ولي العهد السعودي عازم على دعم لبنان للخروج من أزمته شرط تنفيذ الإصلاحات البنيوية المطلوبة وقيام المؤسسات اللبنانية بدورها الكامل لا سيما لجهة انتخاب رئيس جديد للبنان”.

هذا الجو كان قد مهّد له وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، خلال زيارته إلى بيروت، إذ اعتبر أنه “من الطبيعي أن يكون للحوار بين إيران والسعودية آثار إيجابية على المنطقة ولبنان، وأن بلاده تدعم انتخاب رئيس للجمهورية”، كما عكسه السفير السعودي لدى لبنان وليد البخاري في لقاءاته مع السياسيين اللبنانيين، بغية الوصول إلى توافق حول مرشح رئاسي لمعالجة الفراغ الرئاسي الذي يشهده لبنان منذ عدة شهور، وتأكيده على حرص بلاده في انهاء تلك الأزمة.

للاطلاع على المقال اضغط هنا.

المقال السابق
مأتم "المقاومة والتحرير"!
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

كيف اخترق جواسيس إسرائيل حزب الله؟

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية