"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

السعودية تتخلى عن "لبنان التعيس" لمصلحة "اليمن السعيد".. وفرنجية "آخر همها"!

أنتم والحدث
الخميس، 23 مارس 2023

لا يزال لبنان، بشقيه “المعارض والموالي”، مشغولاً، بتفكيك “شيفرة” مقاصد الإتفاق الإيراني السعودي، و رصد مفاعيله وإرتداداته وتحديداً على أسهم “بورصة” المرشح الرئاسي لمحور “الممانعة” رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، صعوداً أم هبوطاً.

يكاد يجمع الأفرقاء على ان إتفاق “الضرورة” هذا، ربما يتشكل من بند واحد أسمه “اليمن السعيد” ( سقى الله تلك الأيام) ولا وجود لبند “لبنان التعيس” ( سقى الله ايام الزمن الجميل)، إذ يؤكد احد العارفين ببواطن الأمور، ل”نيوزاليست”، ان “السعودية أبرمت هذا الإتفاق لهدف واحد محدد، هو الخروج من “وحول اليمن”، التي أخطأت تقديرياً وتكتكياُ واستراتيجياً، في الإنخراط فيها الى حد الإنزلاق”.

واكد ان السعودية، “لا هم لديها سوى ان تتفق مع إيران، على جلاء قواتها العسكرية المتوغلة في اليمن تحت مسميات مختلفة، والحد من نفوذها الديني والسياسي، مع الجماعات التي تأتمر بأمرتها، التي إبتدعتها وفي مقدمها “الحوثيين”، وهذه العملية شائكة جداُ، وتتطلب مفاوضات شاقة، لا تنتهي بمجرد التوقيع على إتفاق إطار”.

أما بالعودة إلى الموضوع اللبناني والرئاسي، فخلافاً لما يوحي به الإتفاق، وما “يُقوله” الأفرقاء من الضفتين أو يحملونه اكثر مما يحتمل، أو يبنون عليه من تحليلات لا تخلو من تخيلات، بحسب المصدر العارف، فإن السعودية نفضت يدها، أقله في الوقت الحاضر عن لبنان أكثر من أي وقت مضى، وهذا لا يعني انه تكن له العداء، وهي تدير ظهرها له منذ وقت طويل، وجل ما تبغاه هو إنجاح الإتفاق مع إيران حول اليمن، ولم تناقش معها أي تفصيل آخر على علاقة بلبنان، بإستثناء بعض الشكليات المتعلقة، بالخطاب السياسي والتحريضي من قبل ذراعها “حزب الله”، وكله كرمى لعيون الإتفاق”.

وإستدرك المصدر بالقول”: إلا أن غياب البند اللبناني المباشر، لا يعني أن هذا الإتفاق، لم يشمل قضايا خلافية بين إيران ودول المنطقة، والتي تتقاطع مع المصالح السعودية، وكلفت بحلها بالنيابة عن الخليج وتحديدا الإمارات، لما تشكل من رسماً بيانياً واحداُ، لا يمكن تقطيعه، وكذلك بالنسبة إلى سوريا والعراق، حيث من المفترض إنتظار ما سيؤول إليه الإتفاق حكماً، ليأتي دورهما من بعده، ومن ثم لبنان، كنتيجة طبيعية”.

وفيما يتعلق بالمباشر بكلمة السعودية حول ترشيح فرنجية، جزم المصدر بحسب ما نُمي إليه من الاوساط السعودية العليمة، بأن لا رأي للسعودية بهدا الموضوع، وهي تتركه لغيرها، على قاعدة ان من يشارك في إختيار الرئيس اللبناني، عليه ان يكون لديه أجندة سياسية وإقتصادية واضحة، وهذا ما لا تريده حالياً، وهي تكتفي بحضورها ومساهمتها في لقاء باريس حول لبنان”.

هل هذا يعني أن طريق فرنجية الى بعبدا “مفروشة بالورد”، خلص المصدر الى ان السعودية غير معنية و”آخر همها”، لا تسب ولا تبارك، وعلى إيران و”حزب الله” والحلفاء، ان “يقلعوا شوكهم بايديهم”، وان يقنعوا غير السعودية بخيارهم، إذا تمكنوا، وان يتحملوا المسؤولية، فهم في وادٍ والسعودية في وادٍ آخر”.

المقال السابق
عضو في الحزب الديمقراطي: الصين منافس صنع في أميركا

مقالات ذات صلة

ماذا لاحظ متابعو تشييع ابراهيم عقيل في الضاحية الجنوبية لبيروت؟

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية