"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

الرئيس والسيادة!

رئيس التحرير: فارس خشّان
الخميس، 9 يناير 2025

بالصوت والصورة: ما هي أهمية انتحاب جوزاف عون رئيسا للجمهورية في هذه المرحلة

بالمطلق، المسار الدولي الذي جرى اعتماده لإقناع عدد كبير من النواب، بالاقتراع لقائد الجيش العماد جوزف عون، في الانتخابات الرئاسية، ليس سياديًّا، فقد مورست على هؤلاء النواب ضغوطات كبيرة حتى ينتظموا!

ولكن، بعيدًا من المثاليات، فلقد فقد لبنان منذ زمن طويل كل ما له علاقة بمفهوم السيادة، وتحديدًا، منذ نجح فريق فيه بإلحاقه بالمحور الإيراني، بحيث بات مصيره مرتبطًا بموازين القوى!

حاليًا، لبنان ليس في وضعية سيادية بل في وضعية تأسيسية شاملة، اذ إنّه ينشد اعادة الإعمار، وهي عملية تحتاج إلى هبّة عربية-دولية ضخمة، وكذلك هو بحاجة ماسة إلى إنقاذ مالي-اقتصادي، وهذا يستدعي ثقة عارمة، وهو يتطلع إلى منع عودة الحرب، وهذا يتطلب سلوكًا شفافًا وواضحًا!

وهذا يعني أنّ السيادة اللبنانية بحاجة إلى تأسيس نفسها، لأنّها سقطت منذ زمن طويل!

وعليه، فإنّ انتخاب رئيس للجمهورية كمقدمة لا بد منها لإعادة تأسيس السلطة التنفيذية في لبنان، له وظيفة وطنية ضخمة، وهي اعادة الثقة العربية والدولية به!

واستعادة الثقة هذه مستحيلة من دون الوقوف على رأي المستهدفين بها، اي العرب والعالم!

لنكن واضحين. هذه المرة، وربما ككل مرة، فإنّ اختيار رئيس الجمهورية ليس بيد اللبنانيين، بل بيد هؤلاء المطلوب منهم توفير المال والحماية للبنان، والتأكد من خروجه من وظيفة المتراس الإقليمي حيث يأكل تبادل المصالح بين السلاح والفساد، ثرواته وعافيته!

هل العماد جوزف عون هو الرجل الأنسب للمرحلة؟

عموم اللبنانيين يجهلون من يكون هذا الرجل، وما هي مواصفاته، وما هي مؤهلاته، وما هي أفكاره. معرفتهم به سطحية، فهو لا يتحدث إلا لمامًا، ولا يظهر إلا في مهمات عسكرية.

وحده جبران باسيل، من موقع المتضرر، تحدث كثيرًا عن العماد جوزف عون، فشتمه مرارا وأهانه تكرارا!

الآخرون، بمن فيهم من لا يوافق باسيل أبدًا، اكتفوا بالصمت، فهم لا يعرفون الكثير عن قائد الجيش، حتى يتصدوا لهجوم باسيل بوقائع مختلفة!

ولكنّ المسؤولين العرب والدوليّين يعرفون جوزف عون جيّدًا، فهم اختبروه مرارًا وتكرارًا!

قدموا للجيش الذي يقوده أموالًا، وهذا يعني أنهم اختبروا نزاهته المالية.

عقدوا مع الجيش اتفاقات دعم لوجستي وسلاحي، وهذا يعني أنّهم اختبروا قدرته التنظيمية!

تناقشوا معه في التطورات الميدانية والأمنية والعسكرية، وهذا يعني أنّهم اختبروا واقعيته وتطلعاته!

وهذا يعني، أنّ الدول التي انتخبت جوزف عون مرشحًا لرئاسة الجمهورية، ودفعت النواب إلى ان يوافقوا عليه، لديهم أسبابهم للثقة به!

وبما أن النواب انتخبوا، بدورهم عون رئيسًا للجمهورية، فهذا سيلغي الأسباب التي أدت إلى التضييق على لبنان وإفقاده شرعيته الدولية!

ومع اعادة أعمار لبنان وإعادة احيائه ماليًا واقتصاديًا وحمايته من حروب متجددة، تستعيد السيادة اللبنانية دورها ورونقها!

المقال السابق
انتخاب عون وإرباك الممانعة
رئيس التحرير: فارس خشّان

رئيس التحرير: فارس خشّان

مقالات ذات صلة

رئيس بمواصفات "حزب الله"...كارثة وطنية وشيعية!

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية