أثناء تواجده في المجلس الاقتصادي والبيئي، اليوم، سئل رئيس الجمهورية العماد جوزف عون عن الحل في الجنوب في ظل الاحتلال الإسرائيلي، فأجاب: لا حل إلا بالدبلوماسية وقلت في بكركي “بدّكن الحرب ما عاد فينا نحمل لغة الحرب”
ودعا عون في كلمة ألقاها إلى اعتماد نهج النضج السياسي القائم على الإصغاء والنقد البنّاء، مؤكداً حاجته إلى “من يقول له لا”، شرط أن تكون هذه الـ”لا” مبنية على العلم والخبرة والمصلحة العامة، لا على الكيدية أو المصلحة الشخصية. وأشاد بدور المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، مؤكداً أن المفهوم المؤسّس له يقوم على الحوار بين العمال وأرباب العمل وكل أطراف الإنتاج.وتابع قائلاً: “أنتم المعبّرون عن كل يدٍ تتعب وتكدّ لتنتج في أرضنا وبلدنا”، مشدداً على أن السياسة في جوهرها يجب أن تكون “نشاطاً إنسانياً محوره الإنسان وهدفه خير الإنسان، لا نشاطاً سلطوياً هدفه خير الحاكم أو حزبه”.وأكد عون انتماءه إلى المدرسة الثانية في السياسة، قائلاً: “أنا ابن هذه الأرض، الطالع من جذورها وترابها وعرق الجباه الكادحة، بلا عُقد ولا ادعاءات”، مضيفاً: “أنا أحتاج إليكم، كما إلى كل لبناني حر، أحتاج إلى رأيكم ومشورتكم وخبراتكم”.
وأشار الرئيس عون إلى أن القانون المعدّل للمجلس، الذي أقره المجلس النيابي، بات يُلزم الحكومة باستشارة المجلس في الشؤون الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، ويمنح هذا الحق أيضاً للمؤسسات الدستورية الأخرى، قائلاً: “لا تتنازلوا عن هذا الحق ولا تتساهلوا في أدائه”.وختم بالقول: “أتعهد أن أكون معكم، أحمي واجبكم وحقكم، وأحتمي برأيكم وفكركم، لنحقق جميعاً خير أهلنا وشعبنا، خير الإنسان في وطن الإنسان، لبنان”.