رفض رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون محاولة عدد من النواب تفويض أصواتهم إليه لتسمية رئيس الحكومة “الأنسب له”.
وأصر عون أن يقوم هؤلاء النواب بواجباتهم الدستورية وتسمية الرئيس الذي يفضلونه.
ويتجنب عون بذلك تجربة الرئيس السابق أميل لحود الذي، وفي إطار إضعاف الرئيس رفيق الحريري، أخذ من النواب الموالين له، بعيد انتخابه، التفويض ليكون هو “بيضة القبان” في تسمية رئيس الحكومة.
وأثار سلوك لحود يومها ضجة كبرى في البلاد على اعتبار أنه قاد عملية ضرب الدستور.
حاول عدد من النواب إعادة إحياء ذاك الماضي، لكن الرئيس عون تصدى لذلك وأحبطه في مهده، تماشيا مع تعهداته بأن يحترم الدستور وأن يكون الحكم في البلاد، بهدف لعب دور في إنقاذها.