أقال البرلمان الإيراني يوم الأحد وزير المالية الإيراني ، بعد ستة أشهر فقط من توليه منصبه ، بدعوى سوء الإدارة ، وسط مخاوف متزايدة من انهيار العملة الإيرانية وتدهور حاد في الاقتصاد الإيراني ، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس. ويأتي القرار على خلفية التوترات المتزايدة بشأن البرنامج النووي الإيراني وتدهور العلاقات مع الغرب. تضرر الاقتصاد الإيراني بشدة من العقوبات الدولية. أطاح البرلمان الإيراني بوزير المالية، عبد الناصر حماتي، بأغلبية 182 من أصل 273 نائبا. وأكد الرئيس الإيراني مسعود بازاكيان الذي دافع عن الوزير أن سبب إسقاط العملة يرتبطب “المعركة الصعبة مع الغرب”.
بعد الإطاحة بوزير الاقتصاد والتجارة في “البرلمان” وكالة أنباء فارس الإيرانية: محمد جواد ظريف يستقيل من منصبه مساعدا للرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية
قال الرئيس الإيراني، في جلسة مساءلة وزير الإقتصاد والتجارة، في مجلس الشورى الإيراني: “نحن في حرب اقتصادية، هذه الحرب أسوأ بكثير وأكثر فظاعة من الحرب التي فرضت علينا لمدة 8 سنوات مع صدام( حسين)“.
وأضاف مسعود بزشكيان: “لقد أطلق قائد الثورة على هذا العام عام الإنتاج والازدهار الاقتصادي، لكننا اضطررنا إلى قطع الكهرباء عن المصانع. أنتم تعرفون جيدا أن التغييرات والتطورات في الاقتصاد تستغرق وقتا، وتقول لماذا لم يحدث ذلك في ستة أشهر. وقع ترامب قانونا جديدا ينص على معاقبة العديد من سفننا في البحر ولا تعرف كيفية تفريغ حمولتها من النفط والغاز.لدينا 6 مليارات دولار في أيدي قطر لا تعيدها، والوضع هو نفسه في تركيا والعراق”.
وقال:“العدو يضيق دائرة الاقتصاد علينا بوعي. نحن ملتزمون بما أعلنه قائد الثورة في ما يتعلق بالسياسة مع الولايات المتحدة، ويمكننا إخراج البلاد من هذا الوضع، لكن هذا لا يمكن تحقيقه من دون التنسيق والتعاطف. إذا أردنا أن نمر بهذه العملية ونعزل وزراء كل يوم ، فهذا غير ممكن.
