قال الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي إنّ قضية فلسطين اليوم تحولت من القضية الأولى للعالم الإسلامي إلى القضية الأولى للبشرية جمعاء.
وأعلن في كلمة خلال مؤتمر “طوفان الأقصى ويقظة الضمير العالمي” الدولي: اليوم يجب الإشادة بلبنان وسوريا والعراق واليمن لوقوفهم ضد الكيان الصهيوني. إن اليمن الشجاع والقوي الغيور يدافع عن شعب فلسطين المظلوم، وهذه الشجاعة موضع تقدير الأمة الإسلامية. إذا أتيحت الفرصة لشعوب البلاد الإسلامية، فسوف ترون جيوشًا جاهزة للتوجه إلى فلسطين. الأمة الإسلامية مستعدة للدفاع عن فلسطين.
وقال: نعلم علم اليقين أن النصر لفلسطين، والزوال للكيان الصهيوني. وقد يظن البعض أن هذا الأمر سيتأخر وبعيد، ولكننا نعتبر هذا الأمر المهم قريبا جداً وقابل للتحقيق وسنرى زوال إسرائيل في عصرنا هذا.
وقال: نعلم علم اليقين أن النصر لفلسطين، والزوال للكيان الصهيوني. وقد يظن البعض أن هذا الأمر سيتأخر وبعيد، ولكننا نعتبر هذا الأمر المهم قريبا جداً وقابل للتحقيق وسنرى زوال إسرائيل في عصرنا هذا.
وقال رئيسي: إن نظام الهيمنة الذي يديره الأمريكان وبفكر وخطط شريرة، يحتل فلسطين منذ 75 عاما، وبهذه الطريقة ارتكبوا الكثير من الفظائع بحق الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة.
وأضاف: هناك وجهتا نظر بشأن قضية فلسطين؛ أحدهما فكرة المقاومة والصمود والآخر هو الخضوع امام هذا الظلم. لطالما يتطلع الشعب الفلسطيني إلى الوقوف في وجه الظلم. إن عملية التسوية والتطبيع لم ولن تنجح، و”كامب ديفيد” و”شرم الشيخ” و”أوسلو” مثال على ذلك.
وتابع: إن سبب عدم قدرة الاتفاقات وعملية التسوية على التقدم بشيء هو أن الطرف الآخر لم ولم يلتزم باتفاقاته ومواثيقه. ولم يلتزم الكيان الصهيوني بأي من القرارات الدولية، وقال: ان المنتصر اليوم في الميدان هي فلسطين، والمهزوم في هذا الميدان هم الكيان الصهيوني وحلفاؤه.
وقال: ندعم سكان غزة وفصائل المقاومة التي وصلت إلى تطور قتالي كبير وتستعمل اليوم الصواريخ المتطورة والطائرات المسيرة.
وتابع: إن تيار المقاومة في لبنان وفلسطين وسوريا والعراق واليمن هو في الواقع ناتج عن فكر المقاومة والصمود أمام تطاول وغطرسة نظام الهيمنة، وان تيار الظلم لا يفهم منطق الحوار والتفاوض، والمنطق الوحيد ضده هو القوة والصمود والمقاومة.
وتابع: إن الإمام الخميني (رض) رفع راية الدفاع عن فلسطين، ولم يتراجع قائد الثورة الإسلامية، آية الله السيد الخامنئي قيد أنملة عن القضية الفلسطينية في هذه السنوات وأكد دائما لمن يسعى للتطبيع مع الكيان الصهيوني، ان تطبيع العلاقات مع هذا الكيان لن يجلب الأمن بأي حال من الأحوال لدول المنطقة ولهذا الكيان نفسه.
وتابع، لا أحد في العالم يجرؤ على الحديث عن تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، وقال: هل تستطيع الدول التي طبعت علاقاتها مع الكيان الصهيوني أن ترفع رؤوسها أمام شعبها وأمتها؟.
وتساءل: لو اتحدت الدول الاسلامية فهل كنا نرى هذه المجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني؟ وهل تجرأت ” اسرائيل ” على ارتكاب هذه الجرائم ؟ ولو قطعت العلاقات الاقتصادية بين الدول الاسلامية وكيان الاحتلال عندما بدأت الجرائم الصهيونية في غزة، هل كنا نشهد مثل هذه الاحداث؟ ان الدول التي لديها علاقات مع “اسرائيل” مسؤولة أمام الله والضمير البشري.
وأشار رئيسي إلى مرور 100 يوم على عملية طوفان الأقصى، وقال: لقد تم تشكيل المحكمة الدولية ضد جرائم الكيان الصهيوني، ويحاول الصهاينة والأميركيون إخراج هذه المحكمة عن مسارها، وقال: أوجه رسالة إلى الحقوقيين لهذه المحكمة مفادها أنه يجب عليكم اليوم، أولا، أمام الله عز وجل، ثانيا، أمام الضمير الإنساني، وثالثا، أمام التاريخ والمستقبل، أن تحاسبوا على هذا الظلم الذي حل بالإنسانية وحقوق الانسان في العالم.
وأضاف: إذا أصدرت المحكمة حكماً عادلاً، فتأكدوا أنها ستفخر، وبالطبع ما سيتم تنفيذه لاحقاً أمر آخر، لكن عالم الإنسانية سيثمن الحكم العادل. ولكن إذا ارتعشت أيديهم وتأثروا بقوة الأمريكان والغربيين والثروة والسلطة، فليعلموا أنهم لم يعدلو في حكمهم، لافتا إلى أن العالم الإنساني يتوقع من محكمة لاهاي صدار حكم عادل.