تنتظر إسرائيل بيقظة متزايدة الرد الإيراني في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على إيران، عندما تشير التقييمات في المؤسسة الأمنية إلى احتمال حقيقي أن تختار طهران التصرف من خلال ميليشياتها الشيعية في العراق واليمن. تقوم قوات الأمن في إسرائيل، بالتعاون الوثيق مع المخابرات الأميركية، بمراقبة التطورات في المنطقة بأكملها بيقظة متزايدة، مع التركيز على أنشطة الميليشيات الشيعية في الدول المجاورة.
وتقدر المؤسسة الأمنية أن إيران تحاول خلق مسافة استراتيجية بين مكان رد الفعل وأراضيها، باستخدام قوات الميليشيات الموالية لها. وتعتبر هذه الاستراتيجية في طهران وسيلة للحد من خطر رد فعل إسرائيلي مضاد آخر على الأراضي الإيرانية. غير أن كبار المسؤولين في النظام الأمني الإسرائيلي يشددون على أن هذا النهج لن يمنع ردا إسرائيليا حاسما، وأن إسرائيل ستتصرف بقوة كما فعلت في الماضي ضد إيران، بغض النظر عن مصدر الهجوم.