"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

الرد الضعيف والأثمان الباهظة!

رئيس التحرير: فارس خشّان
الجمعة، 19 أبريل 2024

إذا كان الإيراني قد أظهر في هجومه “المذهل مشهديًّا”، على إسرائيل براعة الفارسي في حبك السجاد السياسي، فإنّ الإسرائيلي يُضمر في رده ” الضعيف ظاهريًّا” براعة اليهودي في جنيّ الفوائد!

وعليه، فيما الساحة الدعائية “معجوقة” بالسخرية هنا وهناك، فإنّ الجهد ينصب، حاليًا، على فكفكة الرسائل التي حملها هذا الرد الإسرائيلي.

ما تنوي تل أبيب إفهامه لطهران، لا يهم، فالجميع يدركون أنّ قدرات الجيش الإسرائيلي الهجومية تتفوّق على قدرات “الحرس الثوري الإيراني” والجيش الإيراني في التصدّي.

الأهم، هو ماذا تريد إسرائيل أن تأخذ من المجتمع الدولي عمومًا ومن الغرب خصوصًا، بعدما “سلّفته” ردًا لا يمكنه أن يتسبب بحرب إقليمية؟

من الواضح أنّ أولويات إسرائيل في هذه المرحلة هي الآتية:

  • الدخول الى رفح.

  • إبعاد “حزب الله” عن حدودها.

  • تزويدها بما باتت تحتاج إليه من ذخائر.

  • تفعيل منظومة العقوبات الدولية على إيران.

وبالفعل، قبل ساعات قليلة من الرد الإسرائيلي الضعيف على إيران، عقد أوّل اجتماع تنسيقي بين تل أبيب وواشنطن في خصوص العملية الخاصة برفح.

ويعتقد بأنّه بعد إثبات إسرائيل أنّها نفذت ردًا ليس من شأنه تصعيد المواجهة المباشرة مع إيران، سوف توافق الولايات المتحدة الأميركية على خطة اقتحام رفح، قريبًا جدًّا.

ولم يتأخر الرئيس الأميركي جو بايدن عن التفاعل مع الرد الإسرائيلي “المرغوب به”، فهو أبلغ المعنيين بأنه سوف يرسل أسلحة الى إسرائيل بقيمة مليار دولار، في وقت يلتئم الكونغرس الأميركي للموافقة على تقديم مساعدة بقيمة 14 مليار ونصف المليار دولار الى إسرائيل.

وإذا كان الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا ونحو 37 دولة أخرى، قد بدأوا باتخاذ إجراءات عقابية ضد إيران، فإنّ العيون منصبة على لبنان، إذ إنّ الصرخات في إسرائيل علت في الساعات الماضية أعلى من أي وقت مضى، من أجل وضع حدّ ل”حزب الله”.

الرئيس الفرنسي يوصل اليوم رسالة الى كل من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزاف عون، بهذا المعنى.

رسالة فصّلتها، اليوم افتتاحية “جيزواليم بوست” تحت عنوان:” حزب الله .. كفي يعني كفى”.

المقال السابق
هجوم "إستعراضي" إسرائيلي محدود على أصفهان الإيرانية
رئيس التحرير: فارس خشّان

رئيس التحرير: فارس خشّان

مقالات ذات صلة

خطِر أن يكون نصرالله قائدك!

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية