"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

"الرد الأوّلي" على اغتيال العاروي يكلّف "حزب الله" والبلدات الجنوبيّة ثمنًا مرتفعًا!

نيوزاليست
السبت، 6 يناير 2024

"الرد الأوّلي" على اغتيال العاروي يكلّف "حزب الله" والبلدات الجنوبيّة ثمنًا مرتفعًا!

أتت كلفة ما سمّاه “حزب الله” ردًّا أوّليًّا على اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي ل”حركة حماس” صالح العاروري، في الضاحية الجنوبية باهظة الثمن على مقاتليه وعلى الجنوب اللبناني.

وإذا كان “حزب الله” قد استهدف ب62 صاروخًا مقرًّا قياديًّا للمراقبة الجوية في جبل ميرون، فإنّ الجيش الإسرائيلي تحدث عن 42 صاروخًا سقطت في محيط القاعدة مؤكدًا أنّها لم تُلحق أضرارًا بالقاعدة ولا خسائر بعديدها، في حين وزع “حزب الله” شريطًا بيّن أنّه حقق في منشآت القاعدة إصابات مباشرة. وقد ردّ الجيش الإسرائيلي بعنف على هذا الإستهداف، بحيث وصل الى كوثريّة السياد في صيدا على عمق أربعين كيلومترًا من الحدود وقصف بالقذائف الفوسفورية مدينة الخيام ووصل الى تلال لم يقصفها سابقًا.

وقد أدّى الرد الإسرائيلي الى إلحاق خسائر في الممتلكات والأهم أنّه أدّى الى سقوط ستة مقاتلين ل”حزب الله” الذي نعاهم تباعًا اليوم.

وقال المتحدث العام باسم الجيش الإسرائيلي: “قضينا على خلايا حزب الله التي أطلقت صواريخ اليوم ولم تقع إصابات في القصف الذي نفذه “حزب الله” على أحد مراكزنا في الشمال”.

وأعلن الجيش الإسرائيلي “أنّ طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو هاجمت، مساء السبت مجمّعين عسكريّين تابعين لمنظمة حزب الله الإرهابية. وشكل هذان المجمعان أملاكًا هامة بالنسبة للمنظمة، حيث كان أحدهما عبارة عن مجمع عسكري استخدمته وحدة صواريخ أرض جو تابعة لمنظمة حزب الله الإرهابية”.

أضاف البيان:“هاجمت طائرات مقاتلة، وطائرات تابعة لسلاح الجو وغيرها من قوات جيش الدفاع قبل قليل سلسلة أهداف تابعة لمنظمة حزب الله الإرهابية في مناطق رب الثلاثين، ورامية، وميس الجبل وعيتا الشعب في جنوب لبنان، ومن بين الأهداف التي تمت مهاجمتها بنى تحتية إرهابية، وخلية مخربين، ومنصة لإطلاق القذائف الصاروخية ومقر قيادة عملياتي”.

وهذا يعني أنّ إسرائيل ترفض أن تستوعب أي عملية يقوم بها “حزب الله” ضدّها لإعادة الإعتبار الى قواعد الإشتباك السابقة، بل هي تتعاطى مع أي عملية يقوم بها “حزب الله” كما لو كانت هجومًا منفصل عن أيّ سياق آخر، وبالتالي يستوجب الرد بقوة وعنف.

ويأتي هذا التصعيد النوعي في الرد والرد على الرد، مع تهديدات إسرائيلية بشن حرب واسعة على لبنان، وبالتزامن مع تنشيط الدبلوماسية والأوروبيّة لمساعيها من أجل احتواء تصعيد إقليمي كبير، إنطلاقًا من لبنان.

وحاولت فرنسا مجددًا أن تلجم إيران التي تعتبرها مسؤولة عن “محور المقاومة”، فأجرت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا اتصالًا تحذيريًّا بنظيرها الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في وقت كان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يوصل الى المسؤولين اللبنانيّين والى “حزب الله” الذي اجتمع، مساء بوفد منه برئاسة النائب محمد رعد، رسالة عن مخاطر التصعيد على الجبهة اللبنانية- الإسرائيليّة.

وتطالب إسرائيل بانسحاب “حزب الله” عسكريًّا من جنوب نهر الليطاني وبضمانات تنفيذية في حين رد الأمين العام ل”حزب الله ” السيّد حسن نصرالله، ودعمه اليوم رئيسا مجلس النواب والحكومة نبيه بري ونجيب ميقاتي، بانسجاب إسرائيل من النقاط المختلف عليها في الخط الأزرق كما من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.

وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنه على “حزب الله” والدول الداعمة له ضمان عدم توسع النزاع، وقال: “نعمل على ضمان عدم توسع النزاع في المنطقة وخصوصاً على الحدود اللبنانية الإسرائيلية”.

وأضاف بلينكن، الذي يقوم بجولة في المنطقة تستمر أسبوعاً، للصحفيين في اليونان أنه “من المهم جداً أن يحظى الإسرائيليون بالأمن على الحدود الشمالية، وإسرائيل لا تريد تصعيداً ولها الحق في الدفاع عن نفسها”.

المقال السابق
الجيش الإسرائيلي يغتال قائدين في "القسّام"
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

"إسرائيل لديها قدرات أكثر دراماتيكية من تفجيرات الأجهزة اللاسلكية"

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية