"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

الربع الساعة الأخير من "ساعة" قلبت لبنان "رأساً على عقب"!

نيوزاليست
الأربعاء، 29 مارس 2023

عند منتصف هذه الليلة الأربعاء الخميس، يطوي لبنان “صفحة الساعة”، لتعود بعقاربها الى توقيت الأزمة التي أضيف اليها “واقعة الجلسة” التي شهدت اقتتالاً “كلامياً” بين النواب، فما قبل زمن الانشطار بين صيفي وشتوي، لن يكون كما بعده، ورواسبه ستبقى حاضرة، تماماً كتداعيات صفحة جلسة اللجان النيابية التي أعلن النائب سامي الجميل طيها.. ولكن. ”

بين “شرقية” و”غربية” استعرت المواجهة على الساعة، نتيجة قرار كاد أن يتسبب بفتنة “محسوبة”، في بلد بات لكل طرف “توقيته” المحلي، الا أن الهواتف والحواسيب كان لها رأي آخر، فهي تلقائياً ما تعتمد التوقيت العالمي، ما دفع من قرّر الإبقاء على التوقيت الشتوي إلى تعديل منطقته في إعدادات هاتفه الخلوي عبر اختيار مصر أو ليبيا بدلاً من لبنان.

جاء التوقيت الحكومي ليقلب الدنيا رأساً على عقب، ويفصل لبنان عن العالم بساعة، أثرت على حركة التواصل، فتأخر وصول رسائل البريد الاكتروني ما أربك عمل المؤسسات حيث الضحايا كانوا الناس في أعمالهم ومدارس أولادهم ومواعيدهم واجتماعاتهم وتواصلهم اليومي.

لم توفر شظايا الانقسام المطار حيث التوقيت “مريب” مع تلزيم “مشبوه” لمبنى جديد، قد يكون تمت تسويته في ظل معمعة التوقيت، وعكس فيديو متداول عن ساعتين بتوقيتين مختلفين “ميني الإنهيار” في قلب الانهيار، وتداعيات هذه الخطوة السلبية على القطاعات العاملة، والمتصلة بالتوقيت العالمي وجداول السفر.

أما تربوياً، فـ”مناشير التهديد” كادت تفتح باب الفتن والتفرقة مناطقياً، بعد قرارين لوزارة التربية، التي زادت الشرخ في صفوف مدارس، انقسمت بدورها على الساعة التي اصطف خلفها مؤسسات اعلامية “تمرّدت” على القرار اعتراضاً على طريقة إدارة المسؤولين للبلاد بـ”استهتار” والعزف على الوتر الطائفي” لخلق مشكلات جديدة في لبنان وإلهاء الناس عن الأزمات التي تحاصرهم.

كان للكنيسة موقفها الحازم مما حصل، فالتزمت بموقف أعطى زخماً لكل المعارضين للقرار، استوجب من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي التراجع عنه، بعد أن اتخذه استجابة لطلب “أبو مصطفى”، فالضغط أعطى ثماره.

ساعات عجاف ستبقى محفورة في ذاكرة اللبنانيين لسنوات طوال.

المقال السابق
لقاحات كوفيد19: الصحة العالمية تعدّل بتوصياتها
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

أمن أجل هذا كانت المقاومة؟!

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية