رفع البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي صوته ضد “ثقافة الموت” و”انتصاراتها الوهمية”.
ويتهم اللبنانيّون “حزب الله” بأنّه يشيّع ثقافة الموت في لبنان، في حين يرفع المناوئون له شعار” حب الحباة”.
وجدد الراعي تبني الرسائل التي تصله من سكان جنوب لبنان، حيث يعانون من ويلات المواجهات العسكرية بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي، منذ الثامن من تشرين الأولـ تاريخ دخول “حزب الله” طرفًا” في حرب “طوفان الأقصى”.
وقال الراعي: أهلنا على الحدود الجنوبية يكتبون لنا: نعيش ضغوطات الحرب النفسية وأطفالنا محرومون من التعليم المدرسي، لا يمكنكم أن تتصوّروا هذا الواقع المرير واسمحوا لنا أن نقول: نرفض أن نكون وعائلاتنا كبش محرقة لثقافة الموت التي لم تجر الا انتصارات وهمية.
ولفت الراعي الى ان “اهالي القرى الحدودية عبروا لنا عن وجعهم لتخلي الدولة عنهم وعن واجباتها تجاههم فهم يعيشون وطأة الحرب المفروضة عليهم والمرفوضة منهم”.
وتابع “اقتبس من رسائلهم قولهم ان لا شأن للبنان واللبنانيين بالحرب ونعيش ضغوطات الحرب النفسية وتسحق اعصابنا اهوال الغارات و اصوات القذائف واطفالنا محرومون من وسائل الترفيه ولا يتلقون تعليما الا عن بعد”.
واضاف “ويقولون لنا: بامكانكم ان تتصوروا مدى الفوضى والاخفاق الذي يترتب على هذا الواقع المرير، اسمحوا لنا ان نقولها بالفم الملائن ليس تخليا عن القضايا الوطنية والعربية، نرفض ان نكون رهائن ودروع بشرية وكبش محرقة لسياسات لبنانية فاشلة ولثقافة الموت التي لم تجر سوى الانتصارات الوهمية”.
واكد انه “نسمع وقلبنا ينزف دما ونعمل لمساعدتهم بشتى الوسائل بالتعاون مع ذوي الارادات الحسنة”.
وقال:” “كم يؤسفنا ان نرى شعبنا في حالة الذل والفقر والتقهقر الاقتصادي ولا عجب فدولتنا المبتورة الرأس اصبحت بمقدراتها الكبيرة فريسة الفاسدين المعتدين عليها والعاملين بكل وسعهم على عدم انتخاب رئيس للجمهورية لكي يخلو له الجو والوقت الطويل لقضم مالها ومؤسساتها واشاعة حالة من الفوضى تسمح للنافذين تمرير ما هو غير شرعي”.