في جولته الجنوبية التي قادته في محطتها الرابعة الى دار الإفتاء الجعفري في صور، اعتبر البطريرك الماروني الكاريدنال بشارة الراعي، وردًا على ما ذكره احد قادة اسرائيل بأن لبنان “كذبة” ” قال ذلك حتى يلغي ما يمتاز به لبنان ، ارض التلاقي والحوار والقداسة والتعايش، رغم التنوع الانساني والثقافي. ان المؤامرة الاقتصادية المصطنعة وتفتيت الدولة كلها تخدم مشروعهم. واننا قررنا في مجلس الاساقفة والبطاركة ان نصمد ونتشبث بوحدتنا رغم تنوعنا،وان اي سلطة تناقض العيش المشترك فاقدة الشرعية وسنحافظ على الوطن ولن ننزلق الى الفتن والمكائد”.
وأضاف الراعي أنّه في “العام 1956، قال أحد رؤساء إسرائيل إنّ لبنان كذبة وسنبرهن ذلك. اعتبروه كذ بة لأنّ في حينه كان الدولار الأميركي يساوي ليرة لبنانيّة، وكان لبنان أرض التّلاقي والحرّيّات والحوار والانفتاح والدّيمقراطيّة والحياة المشتركة والتّنوّع في الوحدة”، لافتًا إلى أنّهم “وضعوا برنامجًا وعملوا عليه ليبرهنوا أنّ لبنان كذبة، ووصلنا إلى جزء ممّا هم يريدونه”.
وتابع: “نذكر دائما الامام موسى الصدر الذي رسم فلسفة لبنان وخلاص لبنان. ان المطارنة الذين كانوا مع الإمام الصدر قد رسموا مستقبل لبنان ليربح الجميع . مشروع لبنان يبنى كل يوم ، وهو مثل بناء الاسرة التي تبنى كل يوم، وخلاص لبنان يكون بالصمود والبقاء مهما قتلوا دمروا . وليس لنا خلاص الا بقوتنا وعيشنا المشترك”.