ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس أحد الشعانين على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي “كابيلا القيامة ”، عاونه فيه المطرانان حنا علوان وانطوان عوكر، امين سر البطريرك الأب هادي ضو، رئيس مزار سيدة لبنان_حريصا الأب فادي تابت، الأب جورج يرق، ومشاركة عدد من المطارنة والكهنة والراهبات، في حضور حشد من الفاعليات والمؤمنين.
وألقى الراعي عظة تطرق فيها إلى التزام المسيحيّين السياسيّ فقال: “في الإرشاد الرسوليّ: رجاء جديد للبنان، دعا القدّيس البابا يوحنّا بولس الثاني المسحيّين، للعيش بموجب هويّتهم الجديدة، التي نالوها بالمعموديّة، فأصبحوا بفضلها مشاركين في ملوكيّة يسوع المسيح، ليشهدوا بأعمالهم ومواقفهم الصالحة للحقيقة والمحبّة. عليهم أن يبثّوا روح الإنجيل في الشؤون الزمنيّة، بحيث يلتزمون بخدمة الشخص البشريّ والمجتمع، من خلال نشاطاتهم السياسيّة والاقتصاديّة والإداريّة والقضائيّة والثقافيّة. على هذا الأساس يتمّ انتخابهم في المجالس البلديّة والاختياريّة والبرلمانيّة وفي النقابات والسلطات العليا، لكي يشاركوا في ملوكيّة المسيح، ولكي يتّصفوا بالزهد الروحيّ والتجرّد، وبتقدمة الذات والتفاني في خدمة المحبّة والحريّة والعدالة، وفي إرساء أسس السلام والأخوّة الاجتماعيّة (الفقرة 113)“.
وأضاف: “اليوم 13 نيسان 2025 يصادف مرور خمسين سنة على ذكرى اندلاع الحرب الأهليّة في لبنان (1975-2025) التي مزّقت حياتنا وطفولتنا وشبابنا، وشوّهت علاقاتنا بلبنان وببعضنا البعض. “طوى لبنان صفحة الحرب الأهلية واليوم يطوي صفحة الخروج عن الشرعية ومحاربتها، لكنّ طيَّ الصفحات لا يكفي. لا بدّ من قراءة الوقائع التي أوصلتنا إلى هذه الحال والتعلم منها لأنّ من لا يفهم أخطاءه يكررها ولا وقت للتكرار بعد اليوم لأنّ لبنان يحتاج مستقبلًا يليق بتاريخه. لذلك لا بد من إعادة دراسة ما حصل والتصالح والتصارح حتى نتخطى هذه المرحلة تماماً كما نجحت بلدان أخرى في ذلك.” (راجع عمر حرفوش في نداء الوطن، السبت 12 نيسان 2025: 50 عاماً: تنذكر وما تنعاد!”). هذه تسمّى تنقية الذاكرة”.