ردّ حزب “القوات اللبنانية” بالتعليق على صحيفة “اللواء” على رئيس مجلس النواب نبيه برّي. الرد كشف أنّ معلومات “القوات” تفيد بأنّ المملكة العربيّة السعودية لا توافق على مرشّح “الثنائي الشيعي” سليمان فرنجيّة.
صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية”، البيان الآتي: “تضمنت افتتاحية صحيفة “اللواء” اليوم الجمعة 17 آذار 2023، جملة من المغالطات حول الاستحقاق الرئاسي ومقاربة “القوات اللبنانية” له.
أما إعلان “القوات” امتناعها عن حضور أي جلسة تؤمن وصول مرشح الممانعة، فقد جاء بعد أشهر من تعطيل فريق السلطة للمسار الدستوري كله، وتعمده إجهاض حراك المعارضة التصاعدي كله حول مرشحها؛ كما انقلابه على قواعد اللعبة الدستورية على مدى 11 جلسة متتالية، وربطه العودة للأصول لحظة يتيقن من إمكانية إيصال مرشحه، وهو ما لن يكون مقبولا، لأن الشعب اللبناني قد اكتفى من التلاعب بمصيره لصالح حسابات فئوية من هنا وهناك.
أما بعد، فإن تعطيل جلسة انتخاب مرشح الممانعة يرتبط حصرا بإمكانية حصوله على 65 صوتا، وهو ما ليس متوفرا اليوم ولا غدا، وبالتالي أي اتهام لـ”القوات” بالتعطيل هو ساقط ومردود شكلا ومضمونا.
ما يستدعي طرح الأسئلة الآتية:
هل الالتزام بنصوص الدستور من حضور الجلسات كافة ودعم مرشح واضح ومعلن لا ينتظر إشارة من هنا وأمرا من هناك للترشح وللاعلان عن برنامجه هو طريقة خاطئة؟
هل إعلان رفض وصول مرشح الممانعة وبالتالي رفض بقاء قرار الجمهورية ورئاسة الجمهورية ومصير الجمهورية بيد فريق
مسلح مشروعه غير لبناني وأولوياته غير لبنانية هو رفع للسقف ويستدعي الرشق؟ من قال أن “القوات” تريد أن تتراجع عن مواقفها؟
ألم يدرك بعضهم بأن الحلول الملتوية وحتى تلك النصفية لن تأتي إلا على حساب الشعب اللبناني؟ أخيرا، إن من عطل البلاد هو من خطف قرارها ومؤسساتها ومصير شعبها، ومن تحدى اللبنانيين هو من خيرهم بين الجوع والهجرة في الأمس وبين مرشحه والفوضى اليوم، ومن أخطأ في حساباته هو من ظن أنه يملك قراره وبالتالي قرار التحكم باللبنانيين إلى ما لا نهاية، ومن عليه إعادة حساباته هو من يتوهم بأن “القوات اللبنانية” ستتراجع عن إرساء مسار إنقاذ الوطن لنجدة من يعاديه، ومن عليه إعادة حساباته هو من حول لبنان إلى جهنم”.