"القرنة السوداء" تحت "أمرة الجيش" براً وجواً.. ماذا عن التحقيقات؟
يترقب أهالي بشرّي ما ستؤول اليه التحقيقات في قضية مقتل الشابين هيثم ومالك طوق في القرنة السوداء، وسط دعوات الى ضرورة الكشف عن المرتكبين في رقعة تعد من أصعب أماكن العمل للأجهزة الأمنية والقضاء، كونها ج رداء متشعبة المسالك والطرق الترابية .
دفع الخلاف على قرار إنشاء أم تفعيل لجنة محددة لدرس كيفية الإستفادة من مياه القرنة السوداء، وتحديد حدود المناطق والقرى والأقضية، برئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الى “التريث” ، بعد اعتراضات من “حزب القوات” الذي لفت الى ضرورة تفعيل دور القاضي العقاري المكلف بتحديد وتحرير العقارات في المحلة، وتذليل العقبات من أمامه، لإنجاز مهمته وإتمامها، ما يعكس حجم التعقيد الذي يلف القضية التي يُنتظر الكشف عن ملابساتها للحد من تداعياتها.
وفي سياق الخطوات المتواصلة للحد من نتائج ما حصل، واصلت صباح اليوم مروحيات الجيش أعمال الدورية والمراقبة الجوية لمنطقة القرنة السوداء وجرود المكمل المجاورة للقرنة التي تحولت لمنطقة تحت أمرة الجيش نظراً لحساسية الوضع، واتخذ تدابير مشدّدة منع من خلالها الوصول إلى أماكن محدّدة كتدبير احترازي بعد الحادثة الأخيرة.
وعلى صعيد التحقيقات، أفادت معلومات بأن مخابرات الجيش تتابع التحقيق في حادثة القرنة السوداء، وسط تقدُّم في مسارها، وقد قامت الجهات المختصة بتفقّد مكان الجريمة مرة جديدة بالأمس، وتمّت معاينته بدقة وأخذ بعض الأدلّة الحسّية التي يمكن أن تُسرّع في مجرى التحقيق، فيما يستمر التركيز على مطابقة أقوال الموقفين لأنّها تشكل الدليل الأبرز في التوصّل إلى حقيقة ما حصل .
