على الرغم من مزايا وفوائد القهوة كغناها بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن، ثمة أضرار لا يمكن التغاضي عنها. فارتفاع معدلات الكافيين في القهوة يمكن أن يجعلها مضرّة للصحة وسبباً للإصابة باضطرابات في النوم، ويمكن أن تساهم أيضاً في الإصابة بالقلق. في حال الرغبة بخفض مستويات الكافيين التي يتمّ تناولها، من الضروري التنبّه أيضاً إلى الأطعمة التي تحفّز على تناولها بشكل لا إرادي. إذ يمكن أن تكون موجودة في أطعمة ومشروبات يتمّ تناولها دون إدراك وجودها فيها، ما يؤثر سلباً على القدرة على النوم وعلى الصحة ومستويات الطاقة.
ما الأطعمة التي تحتوي على الكافيين؟
-الشوكولا:
يحتوي الكاكاو، المكوّن الرئيسي في الشوكولا على الكافيين بشكل طبيعي. إلّا أن معدلات الكافيين في الشوكولا تختلف بحسب أنواعه وطريقة تصنيعه. ففي 100 غ من الشوكولاتة الداكنة هناك 80 مللغ من الكافيين، وهو معدل أقل بقليل من الموجود في كوب من القهوة. إذ تحتوي الشوكولا الداكنة على مستويات أعلى من الكافيين بالمقارنة مع الشوكولا بالحليب. فعلى من اعتاد على تناول الشوكولا الداكنة في المساء ويواجه اضطرابات في النوم، أن يغيّر هذه العادة.
-الماتشا:
يحتوي شاي ال ماتشا على معدل من الكافيين يتخطّى ما هو متوقع. إذ يحتوي على المزيد من الكافيين بالمقارنة مع الشاي الأخضر. قد يحتوي على 19 إلى 55 ميلليغراماً في كل غرام منه، وهي معدلات مرتفعة من الكافيين.
-الكومبوتشا:
تعتبر الكومبوتشا من مصادر الكافيين التي يقلّل كثيرون من أهميتها. هي من المشروبات التي تخضع للتخمير والغنية بالبروبيوتكس. تحتوي على الشاي والسكر والخميرة والجراثيم. صحيح أنّ كمية الكافيين قد تكون قليلة نسبياً، إلّا أن هذه النسبة قد تؤثر في الأشخاص الأكثر حساسية على الكافيين.
-الآيس كريم:
قلائل يدركون أن الآيس كريم يمكن أن تكون مصدراً للكافيين. لكن في الواقع، بعض أنواعها كتلك التي تحتوي على الشوكولا أو الماتشا أو القهوة، قد تنافس في معدلات الكافيين فيها تلك الموجودة في كوب من القهوة. وبالتالي حتى إذا لم تبد الآيس كريم من مصادر الكافيين، وغالباً ما لا تُحتسب على هذا الأساس، لا بدّ من أخذ ذلك في الاعتبار، لأنّها يمكن أن تكون مصدراً للكافيين.