بعد تضييق الخناق إقليمياً على تجارة حبوب الكبتاغون المخدرة، شرع نظام بشار الأسد بتجارة جديدة من نوع أقل ضراراً من أجل تحقيق مكاسب مادية ضخمة بسرعة وبطرق غير مشروعة من الدول العربية.
وقالت صحيفة “الشاهد” الليبية إن جمرك ميناء مصراتة البحري ضبط حاوية سعة 20 قدماً، قادمة من سوريا تحتوي على منشطات جنسية تم توريدها من شركات غير مرخّصة وغير مسجّلة بوزارة الصحة.
ونشر مركز جمرك ميناء مصراتة البحري تسجيلاً مصوراً يُظهر عدداً كبيراً من الأكياس التي تحتوي داخلها علب مستحضرات طبية جنسية.
وخلال التسجيل قال أحد موظفي الضابطة الجمركية في ميناء مصراته إنه بتاريخ أمس الإثنين تم تفتيش مستوعب معدني سعة 20 قدماً مصدره سوريا وُجد بداخله معدات معدنية وأقمشة.
و أثناء عملية تفتيش الأكياس التي عُثر عليها في نهاية الحاوية وُجدت مستحضرات طبية ومقويات جنسية بأصناف متنوعة تم إخفاؤها في أكياس على أنها ملابس.
وأضاف المتحدث أن تلك المنتجات تمت صناعتها بشركات غير مرخصة وغير مسجلة بوزارة الصحة ومن شأن تناولها أن يتسبب بجلطات وحالات موت مفاجئ.
وأكد أنه عقب عملية ضبط تلك المنتجات تم فتح محضر للتحقيق مع الشركة المستوردة واتخاذ الإجراءات القانونية لمساءلتها أمام القضاء.
وتأتي العملية في تطور نوعي لعمليات التهريب من قبل تجار الحبوب المخدرة المرتبطين بميليشيا أسد الذين أغرقوا الدول العربية على مرّ السنوات الماضية.
ويلجأ نظام الأسد إلى تصنيع الممنوعات والاتّجار بها من أجل رفد خزينتها بالأموال بعد أن رهنت مقدرات البلاد لروسيا وإيران.
ويُحكم أقرباء بشار الأسد قبضتهم على ميناءَي طرطوس واللاذقية ويستخدمونهما في شحن وتهريب الحبوب المخدرة والممنوعات.
وقبل ايام، أعلنت أكثر من 80 دولة و12 منظمة إقليمية ودولية، تشكيل تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لمكافحة المخدرات المُصنّعة وعمليات التهريب في عدد من دول العالم بما فيها سوريا التي حوّلها نظام أسد وإيران إلى معمل موسّع لإنتاج الكبتاغون.
“أورينت”