"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

الناتو.. تعزيز الجبهة الشمالية مع انضمام فنلندا للحلف

نيوزاليست
الثلاثاء، 4 أبريل 2023

انضمت فنلندا الثلاثاء 04 أبريل 2023 إلى حلف شمال الأطلسي لتصبح العضو الـ31 في هذه المنظومة بعد سياسة عدم انحياز عسكري اعتمدتها على مدى ثلاثة عقود، ما يشكّل نقطة تحوّل استراتيجية للحلف أثارت غضب روسيا.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الوصيّ على المعاهدة التأسيسية للحلف الدفاعي، خلال حفل في مقر الحلف في بروكسل “نعلن فنلندا العضو الحادي والثلاثين في الحلف مع تسلمنا وثيقة الانضمام هذه”.

وقال وزير الدفاع الفنلندي انتي كايكونن قبل الحفل “هذا بالتأكيد يوم عظيم لفنلندا (…) لكنه أيضا أمر جيد لحلف شمال الأطلسي”.

في وقت سابق، أشاد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ ووزير الخارجية الأميركي ب”يوم تاريخي”.

وقال بلينكن في بروكسل “استطيع القول إن (هذا الانضمام) قد يكون الأمر الوحيد الذي يمكن أن نشكر (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين عليه، لأنه قام مجددا بتسريع أمر قال إنه يريد تفاديه عبر الاعتداء” على أوكرانيا.

ونددت روسيا بخطوة تعد مساسا بأمنها وتوعدت باتخاذ “اجراءات مضادة”.

وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين “هذا تصعيد جديد للوضع. توسيع حلف شمال الأطلسي يشكل مساسا بأمننا وبمصالحنا الوطنية”.

وأصبحت الدولة الاسكندنافية التي تتشارك مع روسيا حدودًا بطول 1300 كيلومتر، العضو الحادي والثلاثين في حلف شمال الأطلسي في ذكرى تأسيسه في الرابع من نيسان/أبريل 1949.

ويُرفع العلم الفنلندي في الفناء الرئيسي في مقر المنظمة في بروكسل بين علمَي إستونيا وفرنسا بحسب الترتيب الأبجدي.

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي عند وصوله “فنلندا الآن في أمان”.

وأضاف “يمثل حلفاء الاطلسي معا 50% من القوة العسكرية العالمية. بالتالي، طالما نحن متحدون فاننا سنحمي بعضنا البعض وسنقوم بذلك بمصداقية، لن يكون هناك هجوم عسكري على أحد حلفاء الاطلسي”.وأدى الغزو الروسي لأوكرانيا الى خلط الأوراق الأمنية في اوروبا ودفع بفنلندا والسويد الى السعي للانضمام الى الاطلسي.

ومع انضمام فنلندا إلى الناتو، سيزيد الطول الإجمالي للحدود بين روسيا والحلف الدفاعي بمقدار الضعف تقريبًا. وستستفيد هلسنكي من الحماية التي يوفرها البند الخامس من ميثاق الناتو الذي ينصّ على أنه إذا تعرضت دولة عضو لهجوم مسلح، فإن الدول الأخرى ستعتبر هذا العمل هجومًا مسلحًا موجهًا ضد كل الأعضاء وستتخذ الإجراءات التي تعتبر ضرورية لتقديم المساعدة للبلد المستهدف.

وقال ممثل إحدى الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي “تؤكّد فنلندا أنها قادرة على حماية حدودها ولا تطلب تعزيزات من الناتو. لكننا لا نعرف ما سيكون ردّ روسيا. إذا ضاعفت قواتها عند الحدود، سيتوجب علينا مراجعة انتشارنا”.

وأخّرت عرقلة تركيا والمجر انضمام هلسنكي للحلف على مدى أشهر. ولا تزال أنقرة وبودابست تعرقلان انضمام السويد إلى الناتو.

وقال ستولتنبرغ “أنا على ثقة تامّة بأن السويد ستصبح عضوًا أيضًا. إنها أولوية بالنسبة للناتو وبالنسبة لي أن نضمن حصول ذلك في أسرع وقت ممكن”.

من جهتها أكدت وزيرة الخارجية الفرنسي كاترين كولونا أن “السويد يجب ان تنضم الى حلف الاطلسي بدون تأخير” لانه مع هاتين الدولتين سيصبح الحلف أقوى لضمان أمن الفضاء الاوروبي-الاطلسي.

وقال نظيرها الليتواني غابريلوس لاندسيرغيس “نأمل في ان يرفرف علم السويد في حلف الاطلسي خلال قمة فيلنيوس”.

وأضاف “أدعو الرئيس إردوغان الى عدم نسف قمة فيلنيوس”.

“أوكرانيا ستصبح عضوًا في الحلف”

وأشار ستولتنبرغ إلى أن انضمام الدولتين الاسكندنافيتين إلى الحلف هو دلالة على أن “باب الناتو يبقى مفتوحًا”.

وأضاف “موقف الناتو ثابت: أوكرانيا ستصبح عضوًا في الحلف”، لكن “الهدف الأساسي حتى الساعة هو صمودها كدولة سيدة ومستقلة، وإلّا يصبح الحديث عن العضوية دون معنى”.

وسيلتقي وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي نظيرهم الأوكراني دميترو كوليبا للبحث في “الدعم على المدى الطويل” الذي يمكن تقديمه لكييف. ونُظّم اجتماع للجنة حلف شمال الأطلسي-أوكرانيا لهذا الغرض، رغم اعتراض المجر.

وقال الوزير الاوكراني عند وصوله “اوكرانيا تريد الهدف نفسه مثل فنلندا ان تصبح عضوا كامل العضوية في حلف الاطلسي ومحادثاتنا هنا في بروكسل ستتناول الطريقة التي يمكننا فيها المضي قدما”.

سينظم اجتماع للجنة حلف الاطلسي-اوكرانيا لهذه الغاية رغم اعتراضات المجر.

ليل الاثنين الثلاثاء، استهدفت طائرات مسيّرة روسية ميناء مدينة أوديسا الاستراتيجي في أوكرانيا، وفق ما أفادت سلطات المدينة التي تحدثت عن وقوع ويلتقي أيضًا وزراء خارجية الناتو نظيرهم الياباني للبحث في وضع منطقة آسيا المحيط الهادئ والتحديات التي تطرحها الصين و”تحالفها مع روسيا”.

وقال ستولتنبرغ “لمواجهة كل هذه التحديات، من الضروري أن نستثمر أكثر في الدفاع”.

وأضاف “أتوقع من الحلفاء أن يلتزموا خلال قمة فيلنيوس (في تموز/يوليو المقبل) بوعد استثماري جديد وطموح، مع اعتماد 2% من إجمالي ناتجهم المحلي كحد أدنى وليس كسقف”.

المقال السابق
منظمة الصحة العالمية: العقم يصيب ١ من كل ٦ أشخاص حول العالم
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

هل تحتوي الصواريخ الاسرائيلية الملقاة على الضاحية على يورانيوم منضب؟

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية