"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

"الجماعة الإسلامية" تهاجم نواب التغيير بسبب رفضهم عراضاتها المسلحة في بيروت وردود مستاءة

نيوزاليست
السبت، 16 مارس 2024

"الجماعة الإسلامية" تهاجم نواب التغيير  بسبب رفضهم عراضاتها المسلحة في بيروت  وردود مستاءة

الشيخ عمر حيمور لنوّاب التغيير: أنتم أشباه الرجال ولستم رجالًا وقد أتيتم يا نواب الغفلة عبر بعض السفارات وبعض المخابرات

الشيخ عمر حيمور لنواب التغيير: يا فاعل الحرام ويا مرتكب الحرام ويا مدافع عن الحرام وأنت مدبّر دبرك لمن تشاء

الشيخ عمر حيمور: نحن لا نؤمن بالحدود التي وضعها سايكس بيكو وفي ديننا لا نستطيع أن نؤمن بها ودستورنا هو القرآن الكريم

هاجمت “الجماعة الإسلامية” عبر بعض مشايخها نواب تغييريّين بعدما رفضوا عاراضات هذه الجماعة المسلحة في بيروت. وقد رد نواب التغيير على هؤلاء.

وكتب النائب مارك ضو حول هذا الموضوع الآتي:

خطاب نائب امين عام الجماعة الاسلامية الشيخ عمر حيمور وغيره هو خطاب تحريضي يؤكد ان هذه الجماعة باتت تلعب دور الغطاء السني لحزب الله كما لعب غيرها دور الغطاء المسيحي، وهو الغطاء الذي تحته وباسمه مارس حزب الله وايران تخريب لبنان وجره الى حروب مدمرة في ٢٠٠٦ و٢٠٢٣ وما بينهما من خيارات مدمرة.

هو خطاب التخوين وهدر دم اللبنانيين الذي يشكل انقلاباً تاماً على سلوك “الجماعة” وخطابها المدافع عن السيادة والاعتدال منذ 2005. خطاب يستقوي بسلاح وفائض القوة العسكرية والمستقوية بحماس وحزب الله، والخارجة على الشرعية والقانون والمهددة لأمن .اللبنانيين وحياتهم خطاب يتاجر بدم الشباب المغرر بهم ويتاجر بقضية فلسطين وشعبها وسيادة لبنان وسلامة اللبنانيين من أجل ان يبني اوكارا تخدم الخارج ضد المصلحة الوطنية بينما المشغل الاقليمي الايراني يعقد اجتماعات الصفقات مع الاميركيين على حساب دماء الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين. خطاب وممارسة دمرت غزة واودت بها الى الاحتلال مجددا، وتريد جر لبنان الى المصير نفسه

لهذا المسؤول الميليشياوي وأمثاله أقول: نحن هنا بقوة الناس وأصواتهم أما انتم فأضعف تمثيلا والآن تسعون لدعم إيراني. كل التحية لأهل بيروت ونوابها وتحديداً الزملاء وضاح الصادق وابراهيم منيمنة وفؤاد مخزومي وكل من يمكن ان تطاله هذه التهديدات الظلامية.

منيمنة

ونشر النائب ابراهيم منيمنة الموقف الآتي:

انتقدنا مشهد العراضات المسلحة للجماعة الاسلامية في العاصمة بيروت من موقعنا النيابي وبلغة ممثلي الشعب ومصالحهم وامنهم، فردوا علينا في شهر رمضان المبارك بلغة السباب والشتائم التي تعبر عن الناطق بها وعن افلاسه السياسي. لغة أقل ما يقال فيها انها لغة السفهاء. عليه نؤكد مجددا، لمن يعتقد أنه بالسباب يرهبنا، موقفنا الرافض قطعا للممارسات التي شهدناها في بيروت من انتشار مسلح واطلاق نار عشوائي، ودعوتنا الى وضع حد لها فورا. لن نرضح ولن نسمح بالفوضى ولا باستنساخ هذه التجارب في المجتمع اللبناني عامة ومن أي جهة كانت. ايماننا بلبنان والدولة والمؤسسات ثابت وغير قابل للنقاش.

على أمل أن يكون لصوت العقل مكانة لدى البعض في الجماعة الاسلامية بعيدا عن الرهانات واللغة التي سمعناها من بعض قياداتها والتي وصلت حد التشكيك بالكيان اللبناني. وللحديث تتمة.

صادق

وكتب النائب وضاح صادق الآتي:

طالعنا نائب الأمين العام للجماعة الإسلامية بخطاب سفيه ومتعال يسخر فيه من إرادة أهل #بيروت من خلال شتم وتخوين ممثليهم في البرلمان، لا لشيء إلا لأنهم يرفضون استباحة بيروت واغراقها بفوضى السلاح غير الشرعي.

هذا خطاب مليء بالمغالطات، فلم ينل – ولن ينال – أحد من كرامة شهيد، لكن الاتجار بدماء الشباب وبامن وسلامة واستقرار الناس، ونشر المجموعات المسلحة هو المستنكر والمرفوض تماماً من أي جهة أتى.

نواب “الغفلة” هؤلاء، يا نائب الأمين العام، نالوا أصواتاً اكثر مما نالته “الجماعة” في لبنان، فهل اصبح أهل بيروت هم عملاء للسفارات؟

هذا خطاب بهدر الدم والتحريض الرخيص لا يتناسب مع الخطاب الرصين لممثل الجماعة في البرلمان، وهو يشوه حقيقة اعتدال أهل السنة في لبنان.

لا أرى في ما يحصل إلا حملة ممنهجة إقصائية مزهوة بفائض قوة متخيل.

الحملة التخوينية التي تعرضت لها مع زملائي ممثلي العاصمة، وتحديداً النائبين إبراهيم منيمنة وفؤاد مخزومي، مرفوضة بالكامل وواجب على دار الفتوى اليوم ضبط المنابر والخطابات التي تتخطى كل الحدود الدينية والأخلاقية.

منيمنة والحوت

ومساء، أصدر النائب ابراهيم منيمنة بيانًا رد فيه على بيان كان قد أصدره النائب باسم الحوت، وجاء فيه:

أما وقد سمعنا ردا محترما من الزميل عماد الحوت بعد موجة الردود الموتورة من بعض قيادات الجماعة الاسلامية، وهو ما نرحب به وكنا عولنا عليه، يهمنا أن نركز على جملة من المغالطات التي ساقها الرد:

اولا، أشرنا في ردنا الأول والذي حصرناه بالعراضات المسلحة، بعيدا عن نقاش فتح الساحة اللبنانية للحرب جنوبا، وذلك تماهيا مع سياسة اعتمدناها منذ بداية الحرب، تجنبا للشرخ الداخلي اللبناني وحرصا على الوحدة الوطنية، لكن للأسف فهم تأجيلنا لهذا النقاش صمتا أو قبولا!

ثانيا، إن التعبير عن رفض المشهد المسلح في بيروت، وبالمناسبة هي ليست المرة الاولى، هو تعبير طبيعي عن مزاج عارم في المدينة، وجاء نتيجة عشرات الدعوات والاتصالات التي تلقيناها لمنع تكرار ما حصل، كما فات الزميل أن مشهد السلاح المتفلت في الاحياء ليس من شيم بيروت وعاداتها كما حاول البيان الايحاء لتبيسط وتسخيف ما حصل.

ثالثا، بخصوص اتهام الزميل الحوت لنا بتسجيل النقاط والتنافس على الجماهيرية، فلسنا نسعى لشعبويات أو استغلال لحظات، وموقفنا ضد مظاهر التسلح مبدئي وحاسم ومعروف منذ زمن بعيد ولم نحد عنه يوما، ولن نحيد اليوم. ولا يمكن ان يتم اعتبار مسألة بهذه الخطورة أداة لتسجيل النقاط.

أكثر من ذلك وبما أن الزميل الحوت تطرق إلى هاجس “المصلحة الوطنية”، ففي هذا السياق تحديدا نقول له: عندما نرى تماديا بتوسع بمدى التسلح، وعندما نرى ظهورا مسلحا مستجدا على بيروت وأهلها، فنحن لن نسكت من بوابة المصلحة الوطنية أولا، ومن بوابة تجانسنا مع أنفسنا وأفكارنا وأهالي بيروت ووعودنا التي قطعناها لهم، بالعمل للوصول لدولة المؤسسات وحصر السلاح بيد الدولة، ثانيا.

أما القول بأن التعبير عن المزاج الرافض لهذه العراضات المسلحة هو موقف شعبوي، فذلك مردود شكلا ومضمونا، لأن الموقف من السلاح والتفلت هو موقف ثابت ومبدئي ومعروف ويعتبر بالنسبة الينا من المسلمات، فيما من يقدم مشاريع وعناوين متناقضة هي الجماعة الاسلامية.

رابعا، ما اعتبره الزميل الحوت تجنيا على الجماعة من قبلنا، هو في الحقيقة قيل على لسان نائب رئيس الجماعة الذي استعمل منبرا للسباب والشتم والتشكيك بكيانية لبنان وحدوده، وتاليا من حقنا أن نسأل وأن نرفع الصوت وأن نحذر من مغبة مظاهر التسلح في بيروت، وتبعاتها.

خامسا، ندعو بالرحمة للشهداء الذين سقطوا باستهداف اسرائيلي، أما بالنسبة إلى “احترام الشهادة”، فكان الاجدى بالجماعة أن تحترم هذه الشهادة بعدم تقديم هذه الصورة، واحترام أبناء وسكان بيروت وعدم ترهيبهم بهذه الممارسات.

سادسا، ومع احترامنا للضمانات التي حاول بيان الزميل عماد الحوت تقديمها، إلا أن الضمانة الوحيدة هي الدولة والمؤسسات. سابعا، سيكون لنا موقف بعد أن تزاح هذه الغمة عن غزة وعن جنوب لبنان، وإلى هذا الحين هناك خطوط حمراء لن نسكت عنها.

ختاما ان استغلال بعض المنابر واللغة التي سمعناها لا توحي ابدا بالعقلانية التي يتكلم بها الزميل عماد الحوت، فأي خطاب يمثل الجماعة؟

الحوت وقال النائب الحوت في بيانه: “كنت قد قررت ألا أشارك في النقاش الحاد حول تشييع الشهداء وأمن العاصمة بيروت، وبخاصة أن المرض قد أتعبني في الأيام الماضية ومنعني من حسن متابعة الأحداث. ولكن أمام اتساع مساحة من تأذى من تعليقات الزملاء النواب، وأنا منهم، وأمام تصاعد لهجة الخطاب والخطاب المضاد، أجدني مضطراً أن أوضح أن ليس من حق أحد ولا من منهج الجماعة منع أحد من إبداء رأيه، ولكن عندما يكون الكلام في غير الوقت والظرف المناسبين، فإنه يعطي مفعولاً سلبياً كالذي حصل، ولو أن الزملاء النواب احترموا لحظة الشهادة في سبيل الوطن والجو العاطفي الذي يصاحبه عادةً، لكان ما رفعوه من شعار، كنا قد سبقناهم على رفعه، نقطة حوار جدي. ولكن تسرعهم في التعليق وصيغته اعطى انطباع ان الهدف ليس الشعار نفسه وإنما الدخول في لعبة تسجيل النقاط وابراز الحضور وهذا لا يليق في لحظة الشهادة وأربأ بالزملاء النواب أن يلجأوا اليه”.

أضاف:” لا بد من التوضيح مجدداً بأن الجماعة لم يكن من منهجها او سلوكها يوماً أن تستقوي على أحد بقوة السلاح لأنها تؤمن بأن مكان السلاح هو في مواجهة العدو على الحدود، وأن في داخل المجتمع اللبناني ليس هناك عدو إنما منافس أو صديق. وما حصل أثناء تشييع الشهداء إنما هي ردة فعل آنية من رفاق الشهداء لإظهار ترابطهم مع الشهداء ومع القضية التي استشهدوا من اجلها، قد لا يتفهمها البعض، ولكنها من اعراف مجتمعنا الممارسة في مثل هذه اللحظات الوجدانية”.

ولاحظ أن “الجماعة لم تكن يوماً أداةً لأي مشروع خارجي غربي ولا شرقي، لذا من المرفوض أن يلجأ الزملاء الى محاولة تشويه صورة الجماعة واتهامها باتهامات باطلة لا يقوم عليها دليل، وأدعوهم الى تأجيل التنافس على الجماهيرية الى ما بعد زوال خطر العدو، وإذا أصروا على ذلك فأدعوهم الى استخدام الأساليب الشريفة بعيداً من الاستثمار وتسجيل النقاط والاتهامات الباطلة. لا اعتقد أن من المصلحة الوطنية الاستمرار في هذا السجال في لحظة يتعرض فيها الوطن لمخاطر حقيقية من عدو توسعي مجنون، خاصةً وأننا كلنا ضنينون بهذا البلد وكل واحدٍ فينا يتعامل مع هذا الخطر على طريقته ووفق امكاناته”.

ختم:” أمّا وقد قمنا بتوديع أقمارنا الثلاثة بما يليق بالشهداء الذين قدموا أغلى ما يملكون في سبيل الدفاع عن الوطن، فإننا، أبناء الجماعة، سنعود الى تركيزنا المعهود على مشروعنا الثابت القائم على بناء الدولة ومؤسساتها بالشراكة مع المخلصين الصادقين من أبناء البلد، والمشاركة في الدفاع عن حدوده ومنع تغول العدو بما نستطيع ونملك من امكانات وبما نتمتع به من روح المسؤولية والحكمة في ذلك”

المقال السابق
"صلبوا إيدكم ع وجكم"
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

هكذا يعرّف "برنامج المكافآت" الأميركي " أحد زعماء" حزب الله ابراهيم عقيل

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية