"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

المياه الغازية وفقدان الوزن.. هذا ما كشفته دراسة

نيوزاليست
الثلاثاء، 28 يناير 2025

المياه الغازية وفقدان الوزن.. هذا ما كشفته دراسة

اكتسبت المياه الغازية شعبية كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب أثرها على مؤشر كتلة الجسم. ويعتقد البعض أنّ المياه الغازية قد تزيد الوزن.

وأشار هؤلاء إلى دراسة أجريت في فبراير/ شباط 2017، وجدت أنّ المشروبات الغازية تحفز الشهية عبر زيادة هرمون الغريلين، وهو هرمون الجوع، وذلك رغم أن هذا البحث أُجرِي على فئران ذكور و20 شخصًا فقط لمرة واحدة.

وتتمثّل النظرية الأكثر شيوعًا بأنّ المياه الغازية قد تساهم بفقدان الوزن، حيث قد تعزّز الفقاعات الفوّارة الشعور بالشبع، بينما يُساعد الماء بحدّ ذاته الجسم على حرق الدهون من خلال تعزيز التمثيل الغذائي.

في الواقع، يشكّل الماء جزءًا أساسيًا من تحلّل الدهون، من خلال الطريقة التي يحوّل بها الجسم الدهون المخزّنة إلى طاقة.

تستكشف دراسة جديدة تفسيرًا ثالثًا، حيث قد تعمل المياه الغازية أيضًا على خفض مستويات الغلوكوز بالدم.

وقال الخبراء إنّ هذا مفيد لفقدان الوزن، لأنه إذا تم الحفاظ على مستوى السكر في الدم بمعدل متوازن، مع تسجيل ارتفاع أو هبوط بسيط، يمكن لخلايا الجسم حرق الدهون بشكل أكثر فعالية بين وجبات الطعام للحصول على الطاقة.

وأوضح مؤلف الدراسة الدكتور أكيرا تاكاهاشي، وهو طبيب بمركز غسيل الكلى في مستشفى تيسيكاي لجراحة الأعصاب في شيجوناواتي باليابان، ل “سي إن إن”، “عند استهلاك المياه الغازية، تمتص الأوعية الدموية في المعدة ثاني أكسيد الكربون”.

وتتكون المياه الغازية الطبيعية عندما تتسرّب الغازات البركانية إلى الماء في الينابيع الطبيعية المليئة بالفقاعات والمعادن، بينما يتم إدخال ثاني أكسيد الكربون إلى الماء عبر ضغط شديد في المياه الغازية المصنعة.

بمجرد دخوله إلى الدم، يتحول ثاني أكسيد الكربون بسرعة إلى أيونات بيكربونات كجزء من عملية تحافظ على توازن درجة الحموضة. وقال تاكاهاشي إن هذا التحويل يتسبب بأن تصبح خلايا الدم الحمراء أكثر قلوية. تعمل هذه القلوية المتزايدة على تسريع عملية استهلاك الغلوكوز في خلايا الدم الحمراء، وبالتالي خفض مستوياته.

لا خسارة كبيرة في الوزن

بُنيت الدراسة، التي نُشرت في مجلة “ب إم جي نيونيشون ، بريفانشون اند هيلث ” على أبحاث عام 2004 التي أجراها تاكاهاشي وفريقه حول غسيل الكلى، حيث يتم تصفية الدم لإزالة النفايات والمياه الزائدة. أثناء غسيل الكلى، يدخل ثاني أكسيد الكربون إلى الدم، تمامًا كما يحدث عند استهلاك المياه الغازية.

بينما أظهرت دراسة نوفمبر/ تشرين الثاني 2004، انخفاض مستويات السكر في الدم عند إضافة ثاني أكسيد الكربون إلى الدم، خلصت الدراسة الجديدة إلى أن كمية الغلوكوز المحروقة أثناء هذه العملية لن تكون كافية لأي خسارة كبيرة في الوزن.

وقال كيث فراين، وهو أستاذ فخري بمجال التمثيل الغذائي البشري في جامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة، غير المشارك في الدراسة: “لا تستطيع خلايا الدم الحمراء ’حرق‘ الغلوكوز بالكامل، وسيتم إعادة تدويره بواسطة الكبد”.

وأفاد فراين في بيان: “إذا ثبت أنّ المشروبات الغازية تؤدي إلى فقدان الوزن، فمن المرجح أنها تؤثر على الشعور بالشبع. في الوقت ذاته، يتم التعرف إلى المشروبات الغازية المحلاة بالسكر كمصدر للسعرات الحرارية الزائدة، ويُحتمل أن تفعل العكس تمامًا”.

وأوضح تاكاهاشي أن مستويات السكر في الدم انخفضت مؤقتًا فقط، وستتمتع المياه الغازية بتأثير طفيف على استهلاك السعرات الحرارية.

وتابع: “لذلك، من غير المرجح أن تساهم المياه الغازية وحدها بشكل كبير في فقدان الوزن. يظل النظام الغذائي المتوازن، وممارسة الرياضة بانتظام، ضروريين لإدارة الوزن بشكل فعال”.

استخدم المياه الغازية للحصول على صحة مثالية

أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين شربوا كوبين من الماء قبل وجبات الطعام فقدوا وزنًا أكبر ممّن لم يفعلوا ذلك. ووجدت دراسة أخرى أن الأشخاص الذين استبدلوا المشروبات الغذائية بالماء استفادوا أيضًا من فقدان الوزن.

وأوضحت اختصاصية التغذية المسجلة لوري ويلستيد، المتخصصة بالتغذية المعوية في جامعة شيكاغو للطب، وهي نظام صحي طبي أكاديمي غير ربحي، وغير المشاركة في الدراسة الجديدة: “بعض المرضى الذين أعاينهم من أجل فقدان الوزن لا يشعرون بالرضا أبدًا. هؤلاء هم الأشخاص الذين يقولون لي، ’أشعر بالجوع دومًا وأنتظر وجبة خفيفة‘، وأعتقد أن ذلك قد يساعد حقًا بعض هؤلاء الأشخاص”.

وذكرت ويلستيد أن ملء بطنك بالماء الفوار يمكن أن يزيد من الشعور بالشبع، وقد يكون مفيدًا بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من الجوع بشكل أكبر مقارنة بغيرهم.

وقالت: “لكن كن حذرًا من السكريات الزائدة أو المضافة، ضمنًا بعض السكريات المزيفة، لأنها قد تكون سلبية من الناحية الأيضية”.

وأشارت ويلستيد إلى أنّ مرضى آخرين يقولون إنهم يستفيدون من المياه الغازية لأن الفقاعات تساعد في تنظيف المريء، والمعدة، وتحريك الطعام في الجهاز الهضمي، محذرة في الوقت ذاته من الإفراط بشربها، ما قد يؤدي إلى تفاقم الغازات وآلام البطن.

المقال السابق
الأول مرة منذ سقوط الأسد.. وفد روسي في دمشق
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

منشور لزوج نانسي عجرم يثير التكهنات: "عالم مليء بالكراهية والإنكار"

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية