أصيب الجمهور المصري والعربي بصدمة كبيرة بعد الإعلان المفاجئ عن وفاة الفنانة المعتزلة شيرين سيف النصر، عن عمر يناهز 57 سنة، إثر هبوط حاد في الدورة الدموية.
وصية أخيرة
وأعلن شقيقها شريف سيف النصر منذ ساعات قليلة الخبر عبر صفحته الشخصية في “فيسبوك”، مؤكداً أنها لم تكن تعاني من أي أمراض أو مشكلات صحية، ولكن حدثت الوفاة فجر اليوم السبت بشكل مفاجئ.
وكانت الفقيدة قد أوصت من قبل أن يتم دفنها بهدوء بعيداً من الضجة والإعلام في حال وفاتها في أي وقت.
وتابع شقيق الراحلة أنه تم استخراج تصريح الدفن من مكتب صحة الشيخ زايد وبعد الكشف الطبي تأكد أن سبب الوفاة كان هبوطاً حاداً في الدورة الدموية. وأقيمت صلاة الجنازة على الراحلة عقب صلاة عصر السبت وتم الدفن بمقابر العائلة بمدافن الإمام الشافعي.
وأصيب الوسط الفني بصدمة كبيرة وتفاعلت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي مع خبر وفاة شيرين الشهيرة بشخصية فاطمة في مسلسل “من الذي لا يحب فاطمة”، والذي أثار ضجة كبيرة عند عرضه وحقق نجاحاً مدوياً في فترة التسعينيات. ونعاها الجمهور وزملا ؤها في الوسط الفني بعبارة “من الذي لا يحب شيرين سيف النصر”.
وعُرفت شيرين سيف النصر بجميلة الجميلات حيث اشتهرت في بداية التسعينيات في عدد من أبرز الأعمال مع أكبر النجوم مثل أحمد زكي، وعادل إمام، وأحمد عبد العزيز، وشريف منير، وتميزت بجمال جمع بين الطابع الأوروبي والروح الشرقية، إضافة إلى موهبة مختلفة وحضور مميز جداً بين بنات جيلها.
أشهر أعمالها
وبزغت موهبة شيرين في منتصف الثمانينيات وظهرت في مسلسل “ألف ليلة وليلة”، ثم “الأستاذ”، وأعمال من قبيل “البحث عن طريق آخر”، و”البلدوزر”، و”أحلامنا الحلوة”، و”سفينة الحب”، و”العذاب”، و”كلهم في جهنم”.
ومن أشهر الأعمال التي شاركت بها شيرين سيف النصر وحققت نجاحاً كبيراً صنع نجوميتها مسلسل “من الذي لا يحب فاطمة”، “غاضبون وغاضبات”، “المال والبنون - الجزء الثاني”، “اللص الذي أحبه”.
ومن الأفلام المهمة مع أحمد زكي، فيلم “سواق الهانم”. وقدمت مع عادل إمام عدة أعمال ناجحة منها فيلم “النوم في العسل”، “أمير الظلام”، ومسرحية “بودي غارد”.
وكان آخر أعمالها “الوشاح الأبيض” في عام 2000، و”صراع الأقوياء” في عام 2001، و”البيضاء” في العام نفسه. وكان مسلسل “أصعب قرار” هو آخر أعمالها على الإطلاق عام 2006، وبعدها اختفت عن الساحة الفنية نهائياً. أصول سيف النصر ولدت شيرين سيف النصر، في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) 1967، في الأردن لأب مصري، هو الصحافي إلهام سيف النصر، يعود أصله إلى منطقة الصعيد، وأمها فلسطينية من عائلة هاشم المقدسية.
تخرجت سيف النصر، من كلية الحقوق جامعة عين شمس، وعاشت في فرنسا بضع سنوات حيث التقى بها الفنان يوسف فرنسيس أثناء عمله هناك في السفارة المصرية وقدمها للسينما، ثم عملت بعد ذلك في التلفزيون.
اعتزلت الفن عام 1996 بعد زواجها، لكنها عادت مرة آخرى بعد الطلاق، وفي عام 2011 تركت الفن مجدداً بعد هجرتها إلى الأردن حيث أعلنت الاعتزال الرسمي على رغم أنها توقفت منذ عام 2006 عن التمثيل لكنها لم تكن قد أعلنت أنه اعتزال نهائي.
تزوجت ثلاث مرات، الأولى من رجل الأعمال السعودي عبد العزيز الإبراهيم، والثانية من المطرب مدحت صالح. وفي 5 ديسمبر 2010 عقدت قرانها على الطبيب رائف الفقي، واستمر زواجهما أشهراً عدة قبل إعلانهما الانفصال. وبعد طلاقها، تلقت خبر وفاة والدتها مما سبب لها أزمة نفسية بالغة. وقالت إن والدتها كانت أكثر شخص يهتم بها وهي من تقرأ الأعمال وتفيدها في كل شيء وبعد وفاتها لم تعد قادرة على مواصلة العمل بالفن أو الاختيار نظراً لسوء حالتها النفسية والم عنوية.