المودعون في الشارع.. أبو سليمان لـ"نيوزاليست": صندوق النقد يُصوّب على "تواطؤ" السلطة والمصارف

من دون مواربة، أعلن صندوق النقد الدولي عقب لقاءات وفد منه مع مسؤولين وجهات عدة في لبنان، أن الخلافات هي “العائق” أمام الإصلاحات، وهو صوّب عقب زيارته سهامه باتجاه المنظومة التي جعلت لبنان في وضع خطير يتطلب ارادة سريعة لانتشاله من براثن الإنهيار، محذراً من “أن التقاعس عن تطبيق الإصلاحات من شأنه أن يدخل البلاد في أزمة لا نهاية لها”.

وفي السياق، أكد الخبير الاقتصادي وليد أبو سليمان لـ”نيوزاليست” أن “خلاصة زيارة وفد صندوق النقد تتم ترجمتها بأن ” مجلس النواب والحكومة كما المصارف والمصرف المركزي في غيبوبة، وهم متواطئون سوياً”، لافتاً الى “أن الشعب يدفع الثمن وحده، وذلك نتيجة إختياره مجدداً لممثليه الذين أوصلوه الى ما هو عليه الآن على المستويات كافة”.

مرّ عام تقريباً على الإتفاق والتقدّم لا يزال بطيئاً، وفق الصندوق الذي جزم بأن الحل للأزمة الاقتصادية الراهنة يجب أن يشمل تعديل السياسات المالية ومعالجة خسائر القطاع المصرفي وتوحيد سعر الصرف، إذ أن صغار المودعين هم الأكثر تضرراً، ليأتي ردّ هؤلاء من أمام المصرف المركزي حيث كان لـ”صرخة المودعين” تحركاً واسعاً كما أمام كل المصارف الموجودة في شارع الحمرا، فأقدم المحتجون على تحطيم بعض أبواب المصارف المغلقة، وسط تأكيد بأن لا تراجع عن التصعيد في الشارع وملاحقة الذين نهبوا الأموال الى عقر دارهم، فهل ستعدو المصارف الى اضرابها وتستعر الساحة المعيشية مجدداً، الجواب رهن الساعات المقبلة التي ستكون “حامية” بفعل التطورات على الأرض.