في خريف العام 2019، وضعت المصارف اللبنانيّة بالتكافل والتضامن مع الحكومة والمصرف المركزي يدها على الودائع. وعلى ارغم من مرور السنوات لا تزال هذه الودائع محجوزة، فيما النذر القليل الذي يتم الإفراج عنه يأتي بكلفة عالية توازي النهب المنظم.
نظّمت جمعية “صرخة المودعين” اعتصاماً أمام مصرف لبنان لـ”المطالبة بفرض جدولة زمنية محددة لرد الأموال للمودعين”، وسط مواكبة أمنية للجيش وقوى الأمن.
وعمد المعتصمون إلى إحراق الإطارات أمام مدخل المصرف، وقطع الطيق الرئيسي في شارع الحمراء.
ورفع المعتصمون شعارات مندّدة بـالسلطة وبخاصة المصرفية التي استباحت ودائعهم وعرق جبينهم وتعبهم طيلة السنوات الماضية وشعارات تطالب برد أموالهم فوراً من دون أي تلكّؤ.
وأكد المعتصمون “رفضهم المطلق لسياسة الحكومة بخصوص أموال المودعين والقول: لا لخطة الحكومة الخبيثة لشطب أموال الناس وأموالنا خط احمر”، معبرين أنّ “تظاهرة اليوم أمام مصرف لبنان هي الفرصة الأخيرة للمودعين للدفاع عن جنى عمرهم، إذ قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إنّ الحكومة ستتخذ قريباً جداً قراراً بشطب الودائع، القرار بيد المودعين، إمّا الدفاع عن ودائعكم بالنزول اليوم وغداً وبعد غد بأعداد كبيرة للتظاهر أمام مصرف لبنان للمطالبة بحقوقنا المشروعة، وإمّا القبول بتحمل س رقات المنظومة الفاسدة من جنى عمركم”. وأشاروا إلى أنّ “هذا هو توجه الحكومة وتعمل على إقراره قريباً لقد بلّغناكم بما يحاك جديا ضد ودائعكم القرار بيدكم “.
وانتقل المعتصمون إلى أمام بنك “البحر المتوسط” حيث دارت أعمال شغب وأدّت إلى توتّر الأجواء مع القوى الأمنية.
وافيد ان المودعين المعتصمين وجهوا رسالة من “نار” بواسطة المفرقات إلى إدارة المصرف.
وتوجهت جمعية صرخة المودعين برسالة تحذيرية إلى كافة المصارف، وقامت برمي المصرف بالحجارة التي تسبّبت بأضرار في مدخله.
بعدها إنتقل المعتصمون إلى أمام بنك BBAC في كليمنصو.