"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

المواجهة بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" دخلت مرحلة الحسم: احتمال الحرب يتقدم!

نيوزاليست
الثلاثاء، 12 ديسمبر 2023

المواجهة بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" دخلت مرحلة الحسم: احتمال الحرب يتقدم!

يونا جيريمي بوب- جيرزاليم بوست

سوف تستمر الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة في احتلال العناوين الرئيسية لبعض الوقت. ومع ذلك، فإن السؤال الاستراتيجي الأساسي الآن: ما الذي سيحدث في ما يتعلق ب”حزب الله” في الشمال؟ إنّ الصراع لا يزال مفتوحاً على مصراعيه في الشمال، إذ إنّ احتمال نشوب حرب أكبر وأكثر فتكاً بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي يسير في الوقت نفسه مع احتمال التوصل الى حل دبلوماسي.

الجديد في الأيام القليلة الماضية هو أن الجيش الإسرائيلي بدأ نهجًا أكثر عدوانية لترهيب “حزب الله” وإجباره على الخيار الثاني - الصفقة الدبلوماسية - لمنع اندلاع حرب أكبر بكثير.

قبل أسابيع، أطلق “حزب الله” النار على إسرائيل أكثر من 1000 مرة ، حتى أن هذا العدد ربما ارتفع قليلاً الآن.

لكن الجماعة التابعة لإيران لم تطلق العنان لترسانتها الصاروخية الكاملة البالغة 150 ألف صاروخ، ومع ذلك، إذا اندلع صراع شامل، فإن لديها القدرة على إطلاق ما يصل إلى 8000 صاروخ يوميًا في الأيام الأولى، بما في ذلك عدد يتراوح بين عشرات ومئات الصواريخ الدقيقة التي يحتمل أن تكون مدمرة.

ما الذي يستطيع لبنان فعله، وهل الجيش الإسرائيلي مستعد؟

باستثناء يوم السابع من تشرين الأول، أطلقت حماس في مئات الصواريخ الأقل فتكاً بشكل يومي، في الأيام الأولى للحرب. وحتى في اليوم الأول، لم يكن عدد الصواريخ التي أطلقتهلاا “حماس” قريباً من قدرة “حزب الله”

إذن ما هي خطة الجيش الإسرائيلي؟

ليست هناك خطة محددة، لكن هناك آمال ومحاولات للتحقق ببطء وإشعار “حزب الله” بوجوب اتخاذ المزيد من الإجراءات. ويضرب الجيش الإسرائيلي الآن المزيد من الأهداف - بعضها خطير - مع أضرار مادية وجانبية أكبر. وهو يأمل أن يؤدي إعطاء حزب الله لمحة بسيطة عن الدمار الذي ألحقه بغزة إلى دفع هذه الجماعة إلى الموافقة على نوع من الانسحاب الطوعي لقواتها الخاصة (الرضوان) بعيداً عن الحدود.

لكنّ تعريف هذه المسافة ليس واضحًا على الإطلاق. ويقدر معظم المسؤولين والمحللين أنها تقع على ضفة نهر الليطاني (الشمالية.) المشكلة هي أن النهر لا يجري بشكل مستقيم، حيث تقع أجزاء منه على بعد عشرات الكيلومترات من إسرائيل، وبعضها الآخر ينحدر بالقرب من الحدود.

لذا، عندما يقول الإسرائيليون نهر الليطاني، فإن ما يقصدونه حقاً هو هذه المنطقة ـ بالإضافة إلى الحدود التي حددها قرار الأمم المتحدة رقم 1701 الصادر في العام 2006.

ومع ذلك، فإن ما يعنيه ذلك متروك أيضًا للتفسير. وذلك لأنّ خريطة قرار الأمم المتحدة رقم 1701، والتي تظهر مناطق مختلفة يديرها عدد كبير من وحدات حفظ السلام من بلدان مختلفة، كانت في حالة من الفوضى التامة منذ العام 2006.

وبعبارة أخرى، من المتوقع أن ينسحب “حزب الله” من تلقاء نفسه من منطقة أمنية غامضة، من دون أن يكون للجيش الإسرائيلي قوات في تلك المنطقة لإبعاده. وإذا عبر حزب الله إلى تلك المنطقة، فإن الجيش الإسرائيلي سيطلق النار عليه، وهذا التهديد في حد ذاته سيحافظ على المنطقة الأمنية.

وهذا أمر منطقي، نظراً لحاجة إسرائيل إلى استعادة الشعور سكان الشمال بالأمن عند العودة إلى ديارهم، لكنه يصطدم بشكل مباشر بجدار أولويات حزب الله المختلفة تماماً، مثل الحفاظ على الصراع مع إسرائيل حول مزارع شبعا، وإظهار المنطقة على أنّها في صراع أبدي مع دولة اليهود.

ويرى البعض في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية ممّن يعتقدون بأن هذا الأمر يمكن أن ينجح، أن الكثير من قوات حزب الله التي كانت موجودة قبل 7 تشرين الأول قد انسحبت بالفعل من حدود إسرائيل لتجنب آثار التبادل المستمر للمدفعية والغارات الجوية.

ولكن لماذا قد ينهي “حزب الله” الصراع بموقف أضعف كثيراً على الحدود مع إسرائيل فيما هو يعتقد أن إسرائيل لا تزال تخشى خوض الحرب؟

وإذا كان بعض كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي أعربوا عن مدى دهشة “حزب الله” من مدى قوة الجيش الإسرائيلي في ضربه، مشيرين إلى خسارته أكثر من 100 من عناصره، فإن ذلك لم يمنع هذا الحزب من الاستمرار في إطلاق النار على إسرائيل، يومًا بعد يوم. وهذا يعني أن إسرائيل قد تحتاج إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد حزب الله. فكيف ستفعل ذلك بالضبط من دون الضغط بالإستعداد للدخول في حرب شاملة؟ وهل يوجد سيناريو “معتدل” يتمثل في التصعيد مع حزب الله بما يكفي لإخافته ودفعه إلى الالتزام بمنطقة أمنية أعمق، بحيث لا يتم توسيع نطاق الصراع ؟

الجواب الصادق هو أنّ لا أحد يعرف.ولهذا السبب يقوم الجيش الإسرائيلي بالتصعيد بشكل تدريجي للغاية .يريد كبار مسؤولي الدفاع إيصال رسالة إلى “حزب الله” مفادها أن إسرائيل حازمة في عزمها على خوض الحرب، ولكنّها تحاول أيضًا تجنب حرب كبرى، وأن على “حزب الله” ان يجد مخرجًا لطيفًا قدر الإمكان من الصراع الحالي. لا أحد يستطيع أن يخمّن ما إذا كانت هذه الخطة غير المخططة ستنجح، لكننا نقترب من نقطة النهاية حيث سيتم اتخاذ قرارات مصيرية، تلك القرارات التي ستشكل مستقبل الحدود الشمالية لسنوات عدة مقبلة.

المقال السابق
ما هو دور النساء في مقاومة "حماس" للهجوم الإسرائيلي في غزة؟
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

هذا ما كشفته القناة 14 الإسرائيلية عن "التفاهمات" لوقف الحرب على الجبهة اللبنانية

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية