تروي شخصية ني ابيّة “مستقلة” أنّها استفسرت “صديقًا” مقرّبًا جدًّا من رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري عن حقيقة “عودته الدائمة” الى لبنان وإنهاء قرار تعليق عمله السياسي، فأجابها:” كل هذا تخبيص بتخبيص”.
ولا تتناقض رواية هذه الشخصية النيابية التي سيكون لعودة الحريري تأثيرات مباشرة عليها، مع ما يقوله مقربون آخرون من الحريري ولكنّها لا تتقاطع كليًا معها.
ويقول هؤلاء المقربون من الحريري إنّ رئيس “تيّار المستقبل” سعد الحريري ليس بوارد العودة النهائية الى لبنان، في المرحلة الراهنة، ولكنّه يتطلع إلى تمهيد الأرضيّة لعودة مماثلة في أي وقت في المدى المتوسّط.
ويشير هؤلاء الى أنّ الشخصية المركزية التي تنسّق التحشيد الشعبي لملاقاة زيارة رئيس “تيّار المستقبل” لبيروت، مقربة جدًا من سعد الحريري وتبدي “حماسة غير مسبوقة” لعودته النهائية وإنهاء تعليق عمله السياسي.
المؤكد حتى الآن أن زيارة الحريري المرتقبة في 13 شباط الجاري هي “مؤقتة” ولكنّ هناك إرادة بتحويلها الى منصة تمهد لعودة دائمة، من خلال جذب القوى المحلية والإقليمية مجددًا الى الإهتمام بدور الحريري وتياره، في هذه المرحلة الدقيقة في المنطقة، حيث تشهد خارطة النفوذ والعلاقات إعادة نظر “جذريّة”.