لم يفلح وقف اطلاق النار الذي لا يزال مستمراً عقب أيام من الاشتبكات بين “حركة فتح” والفصائل الاسلامية المسلحة التي تواصل فرض تواجدها في الأماكن السكنية ومؤسس ات الخدمات، وسط حالة من الذعر في مخيم عرضة للانفجار في أي لحظة، بحكم ارتباط المجموعات المسلحة بأجندات تحركها خدمة لمصالحها، وهو ما عكسته دعوات الأونروا المتكررة ونداءاتها لوضع دحد للتجاوزات الحاصلة.
ووسط تواصل المشاورات واللقاءات بين الأطراف الفلسطينية كما اللبنانية في صيدا لتثبيت وقف اطلاق النار، يتمترس المسلحون في المدارس كما مختلف المنشآت، في مشهد يثير الرعب والريبة ويهدد انطلاقة الدراسة ومستقبل التلامذة وسلامتهم الذين باتوا عرضة لتحويلهم الى دروع بشرية في معارك لا ذنب لهم فيها، ما دفع بـ “الأونروا” الى اطلاق موقف اعتراضي جديد، إذ علّقت في كل خدماتها داخل مخيم عين الحلوة اليوم الساعة 11:30 احتجاجا على استمرار تواجد مسلحين في منشآتها في المخيم بما في ذلك المدارس”.
وأكدت “الوكالة انها لا تتسامح اطلاقا مع اي انتهاك لحرمة وحياد منشآتها. من غير المحتمل أن تكون المدارس في المخيم جاهزة لاستقبال 3200 طفل بداية العام الدراسي المقبل بالنظر الى الانتهاكات المتكررة، بما فيها تلك التي حصلت في الماضي، والأضرار الكبيرة التي أُفيد عنها”.
وجددت دعوتها “للجهات المسلحة للإخلاء الفوري لمنشآتها لضمان تقديم المساعدة الملحة للاجئي فلسطين دون أي عوائق”.