توسيع الحرب على الجيهة اللبنانيّة واحد من أبرز المواضيع التي يبحثها قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي في زيارة غير معلنة لإسرائيل.
هناك مخاوف آخذة بالازدياد لدى الإدارة الأميركية من أن تؤدي عمليات الجيش الإسرائيلي في لبنان، والتي تصاعدت كثيراً في الأسبوعين الأخيرين، إلى تصعيد كبير ضد حزب الله، يتسبّب بفتح جبهة عسكرية ثانية ضد إسرائيل
أفاد موقع “واللا” من مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى أن قائد القيادة الوسطى في الجيش الأميركي، الجنرال مايكل إريك كوريلا، وصل إلى إسرائيل أمس (الجمعة)، بهدف إجراء محادثات مع كبار المسؤولين الإسرائيليين السياسيين والعسكريين، بشأن الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، في إثر الهجوم المباغت لكتائب القسّام - الجناح العسكري لحركة “حماس” على مستوطنات “غلاف غزة” يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وكذلك بشأن التصعيد المستمر في منطقة الحدود مع لبنان في شمال البلد.
وزيارة كوريلا هذه هي الثانية لهذا القائد العسكري الأميركي الرفيع المستوى لإسرائيل منذ بداية الحرب على غزة.
ووفقاً لتلك المصادر نفسها، فإن زيارة كوريلا هذه تأتي على خلفية الجهود التي تبذلها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، والهادفة إلى ردع إيران وحزب الله في لبنان، والحؤول دون تحوّل الحرب على غزة إلى حرب إقليمية. كما أكدت هذه المصادر أن هناك مخاوف آخذة بالازدياد لدى الإدارة الأميركية من أن تؤدي عمليات الجيش الإسرائيلي في لبنان، والتي تصاعدت كثيراً في الأسبوعين الأخيرين، إلى تصعيد كبير ضد حزب الله، يتسبّب بفتح جبهة عسكرية ثانية ضد إسرائيل.
وذكرت المصادر الإسرائيلية نفسها أن قائد القيادة الوسطى الأميركية سيُجري محادثات مع كلٍّ من وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هليفي، بالإضافة إلى مسؤولين كبار آخرين في الأجهزة الأمنية والاستخباراتية. كما سيجتمع بمسؤولين سياسيين.
وأضافت المصادر نفسها أنه سيتم أيضاً إطلاع كوريلا على ما وُصف بأنه تقدّم تم إحرازه في العملية البرية التي يقوم الجيش الإسرائيلي بشنها في قطاع غزة، وكذلك على الخطط المتعلقة بمواصلة العملية.
وتجدر الإشارة إلى أنه منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تعرضت القوات الأميركية في منطقة الشرق الأوسط إلى أكثر من 50 هجوماً شنتها ميليشيات ومجموعات مسلحة موالية لإيران ضد القوات والقواعد الأميركية في سورية والعراق. وردّاً على ذلك، قام الجيش الأميركي بتوجيه 3 ضربات ضد أهداف لإيران والحرس الثوري الإيراني في سورية.
في سياق متصل، أكد الناطق بلسان مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، أول أمس (الخميس)، أن الرئيس بايدن أثار هذه القضية مع الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال الاجتماع الذي عُقد بينهما في واشنطن يوم الأربعاء الماضي.
وجاء تأكيد كيربي هذا خلال مؤتمر صحافي عقده لتلخيص نتائج زيارة الرئيس الصيني إلى الولايات المتحدة. وعندما سُئل كيربي عمّا إذا كان الرئيس بايدن تلقى تطمينات من الرئيس الصيني بأنه سيقوم بحثّ إيران على وقف مهاجمة القوات الأميركية في سورية والعراق، قال إن الولايات المتحدة تودّ أن تقوم الصين باستخدام قنوات اتصالاتها مع إيران لتوصيل رسالة، فحواها أنه ينبغي تجنُّب اتساع نطاق الحرب في منطقة الشرق الأوسط.