المايوه يسرق الأضواء من حزب الله!
في سياق طبيعي، كان يُفترض أن يتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الحدث الأبرز في لبنان اليوم، وهو المناورة العسكرية التي قام بها حزب الله والتي تشكل تهديدًا لسيادة ووجود لبنان وتحديًا لحكومته. ولكن، حادثة المايوه في صيدا جذبت الانتباه بعيدًا عن استعراض الحزب.
فما زالت قضية منع النساء من ارتداء المايوه على شاطئ صيدا تتفاعل، حيث تم تنظيم تظاهرتين، إحداهما تطالب بحرية اختيار اللباس البحري والأخرى تدعو إلى فرض اللباس المحتشم على الشاطئ العام.
الرافضون اعتبروا لباس المايوه يتنافى مع قيم المدينة، أما المدافعون اعتبروا ان صيدا مدينة للجميع يحق لأبنائها ارتداء ما يريدون على الشواطئ العامة كما اعتبروا فرض اللباس المحتشم تقييدا للحريات العامة التي يكفلها الدستور.
على موقع تويتر، تصدر وسم صيدا واللباس المحتشم قائمة الأكثر تداولًا في لبنان. حيث انقسم رواد مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض لارتداء المايوه على شاطئ صيدا.
“شو نازلين يعملو المشايخ عالبحر”
غردت الممثلة كارين رزق الله، قائلة : “يللي عم بصير ب #صيدا ( مدينتي ) اليوم خطر خطر خطر !! من امتين بلبنان منفرض عبعضنا شو نلبس وكيف نتصرف !! اذا اليوم البلدية ما تصرفت وتركت هالمجموعة تفرض رأيها عالناس بتكون عم تعطي للمدينة طابع متخلّف !!”
كما غرد رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض على حسابه عبر تويتر قائلًا: “ما حصل اليوم على شاطئ صيدا من اعتداء على الشابة ميسا حنوني وطردها من شاطئ عام بذريعة أنّ وجودها بلباس البحر “يتنافى مع قيم المدينة” أمر مستنكر إذ يشكل تعديا صارخا على الحريات المصانة في الدستور، كما ويتناقض مع تاريخ المدينة وقيمها الحقيقية”.
وتابع: “احترام الحرية الشخصية لجميع اللبنانيين ضمن القانون هو اهم ميزة للبنان ويجب أن نحافظ عليها”.
وطالب معوض “السلطات المحلية والقوى الأمنية باتخاذ اجراءات صارمة لمنع تكرار هذه الممارسات، وتسليم المعتدين الى القضاء المختصّ ”.
بدوره، غرد عضو تكتّل “الجمهورية القوية” النائب جهاد بقرادوني عبر “تويتر”: “يا لبنان بلد الإشعاع والنور، يا قندهار، ما فينا نحكي عن بيروت عاصمة السياحة العربية ونمنع الناس ينزلوا عالبحر بصيدا بالمايوهات. في قوانين الدولة بتطبقها مش اي حدا تاني. مش هيك منستقبل السياح! حلوا عن الناس”.
في السياق، غرد الوزير السابق وئام وهاب عبر حسابه على تويتر تعليقًا على الإشكال الذي حصل في صيدا صباح اليوم: يا ريت حدا يخبرنا شو نازلين يعملو المشايخ عالبحر . كل واحد ذنبو عا جنبو وحسابو عا ربو. ما حدا ينصب نفسو محاسب للناس . الحريات في لبنان السياسية والإجتماعية خط أحمر كل من تخطاه سقط.
“احترموا صيدا وثقافتها..”
غرد الناشط سامر كرجية، قائلاً: “بكل إحترام في شواطئ غير شاطئ صيدا، احترموا صيدا وثقافتها وطابعها وناسها هيدي مش انتهاك لحرية المايو، هيدي انتهاك لمجتمع بالكامل ولثقافته وطابعه وتاريخه”