"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

المعارضة الإيرانية تتهم فرنسا وألبانيا وحلفاء واشنطن بالخضوع لنظام طهران

نيوزاليست
الأربعاء، 21 يونيو 2023

المعارضة الإيرانية تتهم فرنسا وألبانيا وحلفاء واشنطن بالخضوع لنظام طهران

نشرت صحيفة “إندبندنت” تقريرا أعده جون باودين قال فيه إن الشرطة الفرنسية منعت جماعة مناهضة للنظام الإيراني تنظيم مسيرات تقليدية في باريس ضد نظام الملالي في طهران. كما وهاجمت شرطة ألبانيا معسكرا للمعارضة في أراضيها. واتهمت المعارضة الإيرانية البلدين الأوروبيين بالقيام بمهمة لصالح النظام الإيراني وتنفيذ أومره، وحدث التطوران المنفصلان، أي منع المسيرة والهجوم العنيف على مقرات حركة مجاهدي خلق التي تعارض النظام الإيراني منذ عقود، بمدى زمني قصير بينهما، وأثارا أسئلة جدية حول عودة التأثير الإيراني من جديد وبعد أشهر من التظاهرات التي أحرجت حكومة البلد وبدأت العام الماضي. وقالت الصحيفة إن مشاهد عنف تكررت في ألبانيا عندما هاجمت الشرطة معسكر “أشراف3” التابع لمجاهدي الخلق، حيث داهم مئات عناصر الشرطة المجمع المغلق الذي يحظى بحماية أمنية لحماية المدنيين المقيمين فيه من هجمات عملاء إيران.

وحصلت صحيفة “إندبندنت” على صور ولقطات فيديو كشفت عن الفوضى التي حدثت في المعسكر حيث واجه رجال ونساء كبار في العمر خطا من عناصر الشرطة الذين أغرقوهم بسائل كيماوي، مما أدى إلى عدد من الإصابات حسبما سجلت كاميرات الفيديو، بما فيها واحدة حيث شوهد رجل عجوز بجرح خطير في جبهته. وفي صور أخرى، نقلت جثة رجل كشف عن هويته وهو علي مستشاري، عمره 65 عاما من مكان العنف وظهرت على وجهه كدمات وتمزق على جبهته بسبب العنف. وقالت مصادر في مكان المواجهة إن مستشاري قتل على يد ضابط شرطة بعدما ضربه، ونفت الشرطة الألبانية في تصريحات للصحافة المحلية أي علاقة بالوفاة. وزعمت الشرطة الألبانية أن عناصرها لم تستخدم الأسلحة بأي حال من الأحوال، وهي تأكيدات ناقضتها الكدمات والتمزقات على الضحايا وسجلتها كاميرات فيديو. وسجلت صورة أخرى رجلا أشيب يرتدي قميصا بياقة ورجلي شرطة بستر واقية كانا يحاولان السيطرة عليه وثالث قام برش وجهه بسائل كيماوي.

وقالت الصحافة الألبانية إن المداهمة مرتبطة بتحقيق بجرائم إلكترونية. وأكدت مصادر في داخل المعسكر مصادرة عدة أجهزة كمبيوتر. وقالت مصادر إن الشرطة كانت تحقق في عملية “خرق للإتفاقيات والإلتزامات” تعهد بها عناصر مجاهدي خلق “عندما أقاموا في ألبانيا بناء على ظروف إنسانية”. وتساءل مصدر داخل مجاهدي خلق عما يعنيه هذا الكلام. وتعرض العشرات للإصابة بسبب المواجهات بين الشرطة وعناصر مجاهدي خلق خارج مجمع البنايات.

وطالب الذراع السياسي لمجاهدي خلق، الولايات المتحدة والأمم المتحدة اللتان نظمتا اللجوء الإنساني في ألبانيا شجب الهجوم وحمل السلطات الألبانية المسؤولية و”قتل” مستشاري والذي كان هدفا رئيسيا لطهران باعتباره شخصية بارزة في التنظيم. وقالت المجموعة “يجب على الإتحاد الاوروبي الذي تقدمت ألبانيا بطلب عضوية ان تشجب الهجوم البربري وتحاسب الحكومة الألبانية”. وفي بيان قصير قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها لا ترى أي علاقة بين المداهمة في البانيا وضغوطا من الحكومة الإيرانية. وقالت إن الحكومة الألبانية وضحت أن المداهمة هي نتيجة أمر من المحكمة. ويبدو أنها توافق على الموقف الحكومي الألباني فيما إن التزمت المعارضة الإيرانية بتعهداتها والتزاماتها. وتم إنشاء أشراف3 في عام 2014 لاستيعاب مئات المقاتلين من مجاهدي خلق بعد نهاية المقاومة المسلحة ضد إيران، وكان نقل الحركة التي لا تزال ملتزمة بالإطاحة بحكومة طهران مثيرا للجدل. وأدى لتهديد بالهجمات وانتقادات من إيران وغيرها.

ولكن الحركة تحظى بدعم من شخصيات سياسية بارزة في واشنطن وأماكن أخرى. وشارك في المسيرات السابقة التي نظموها في باريس ومدن أخرى شخصيات سياسية أمريكية ومن الحزبين، بمن فيهم مايك بنس، نائب الرئيس السابق، دونالد ترامب والمرشح في السباق على مرشح الجمهوريين لعام 2024 وإلى جانب وزير الخارجية السابق مايك بومبيو. وسواء حدثت مسيرة هذا العام أم لا فالأمر غير واضح.

وكتبت السلطات الفرنسية إلى مجاهدي ومجلس المقاومة الإيراني أنها تقوم بالتحقيق في تهديدات بهجوم إرهابي، ولهذا السبب ترفض الموافقة على طلب تنظيم مسيرة عامة. وجاء في الرسالة و “أكثر من هذا، فإن مخاطر التهديد الإرهابي لا يمكن تجاهلها وتنظيم مناسبة كهذه يجعل من أمنها وكذا أمن الشخصيات الحساسة أمرا معقدا”.

وشجب أنصار المعارضة الإيرانية، وقالوا إن الهجوم على المعسكر ورفض السماح بتنظيم المسيرة واضح وتعبير عن تنازلات. وكتب السناتور الجمهوري تيد كروز إنه “قلق بشكل كبير بأنه في أوروبا، وتحديدا، فرنسا والبانيا الحليفتان لنا واللتان تقومان الآن، ، بإرضاء النظام الإيراني وملاحقة المعارضين للنظام. وتدعم إدارة بايدن السياسات المؤيدة للنظام، وتعزز في الوقت نفسه النظام من خلال إرسال مئات المليارات من الدولارات إلى آية الله وتدفع للإفراج عن الإرهابيين. وسيؤدي الإسترضاء والقمع إلى جرأة النظام الإيراني وتدفعه لارتكاب مزيد من الإرهاب العالمي”.

وقالت إيلس أمبي، عضو مجلس الشيوخ البلجيكي “منعت باريس المعارضة الإيرانية من اللقاء في نفس اليوم الذي قامت فيه الشرطة الألبانية بمداهمة “أشراف 3″. وليس هذا مصادفة ولكنه حضوع للملالي الإيرانيين، غير مقبول”. وهو تحرك شجبت فيه الجماعة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لخضوعه للضغط النظام الديكتاتوري. وقال علي صفوي، عضو مجلس الشؤون الخارجية بمجلس المقاومة “في وقت يسير فيه النظام الديكتاتوري الإيراني إلى حافة الهاوية، سارعت فرنسا مرة أخرى لإنقاذه” و”تقوم بتجريء الملالي من القرون الوسطى وإصرارهم على استخدام الإبتزاز واختطاف الرهائن والتلاعب للحصول على تنازلات من الغرب.

وقالت مصادر من داخل المجلس إنهم عازمون على عقد المناسبة علنا، وبرغم التهديدات بهجوم إرهابي ورفض السلطات الفرنسية.

المقال السابق
"البنك الدولي" قدّم للبنان هذا العام نصف مليار دولار
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

نقاش بالصوت والصورة/ معادلة تل أبيب بيروت وانعكاساتها الكارثية على لبنان في حال لم تسرّع التسوية حلولها

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية