"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

علماء يغادرون أميركا هربًا من ترامب.. هل تصبح فرنسا ملاذًا لهم؟

نيوزاليست
الأحد، 9 مارس 2025

علماء يغادرون أميركا هربًا من ترامب.. هل تصبح فرنسا ملاذًا لهم؟

تنظر الحكومة الفرنسية في إمكانية استقبال العلماء الذين يغادرون الولايات المتحدة الأمريكية احتجاجاً على سياسات ترامب التي تستهدف قطاعات الصحة والبحث العلمي والمناخ، حيث طلبت الحكومة الفرنسية من العديد من المؤسسات والمنشآت العلمية الفرنسية تقديم اقتراحات لاستقبال الباحثين الأمريكيين لا سيما في مجالات حيوية.

ووجه وزير التعليم العالي والبحث في الحكومة الفرنسية فيليب باتيست تعليماته إلى المنشآت والجامعات والمؤسسات البحثية في كافة انحاء البلاد، لتقديم اقتراحات ملموسة لتسهيل استقبال العلماء الأميركيين.

وخصص باتيست في طلبه التركيز على مجال التكنولوجيا ذات الاولوية والمجالات العلمية. وأضاف بالقول: “العديد من الباحثين المشهورين يتساءلون بالفعل عن مستقبلهم في الولايات المتحدة”.

وأعلن باتيسيت ترحيب حكومة بلاده “بعدد معين منهم” في المؤسسات البحثية والعلمية الفرنسية.

وفي منشور له على حسابه الرسمي على منصة إكس، أكد الوزير الفرنسي أن الحكومة الفرنسية تسعى إلى الالتزام بالبحث الحر والحرية الأكاديمية في مواجهة الاضطرابات الناجمة عن تصرفات إدارة ترامب في مجال البحث العلمي في الولايات المتحدة.

كما دعا باتيسيت الدول الأوروبية في منشوره إلى “الاستعداد لاستقبال المواهب التي تتقاسم هذه القيم، والتي لم تعد تتوافق مع الرؤية التي وضعها زعماء الولايات المتحدة”.

وفي أول استجابة للمطلب الحكومي، أعلنت جامعة إيكس في مرسيليا الواقعة في جنوب الأراضي الفرنسية أنها بصدد إنشاء برنامج مخصص لاستقبال باحثين أمريكيين، لا سيما المتخصصين في مجال البيئة والتغيير المناخي.

وتشهد ولايات عدة في الولايات المتحدة الأمريكية مظاهرات يومية حاشدة، يخرج الأمريكيون خلالها للتعبير عن رفضهم لسياسة الاقتطاع في ميزانيات الإدارات الفيدرالية التي تقرها إدارة الرئيس ترامب، وحليفه المسؤول عن إدارة الكفاءة الحكومية إيلون ماسك، وعلى إثرها تم تسريح أكثر من 100 ألف عامل في إدارات فيدرالية مختلفة.

ومن أبرز تلك الاقتطاعات كانت تلك التي طالت قطاعي الصحة والمناخ، والتي استحوذت على اهتمام الحكومة الفرنسية في مقترحها استقبال العلماء الأمريكين الباحثين في هذه المجالات.

وكانت إدارة ترامب أعلنت انسحابها من منظمة الصحة العالمية واتفاقية باريس للمناخ، كما طالت سياسة ترامب الرامية إلى الحد من الإنفاق الفيدرالي، التضييق على قطاع الأبحاث المنقذة للحياة والتعليم ووزارة الصحة والخدمات الإنسانية.

كما يثير قرار ترامب تعليق بعض المنح الجامعية مخاوف من اضطرار طلاب الدكتوراة والدراسات العليا والباحثين للسفر خارج الولايات المتحدة بحثاً عن فرص تستوعب طموحاتهم الأكاديمية، وأثارت مخاوف لديهم بشأن مستقبل المنح المالية وأشكال الدعم الحكومي الأخرى.

الأمر الذي أثار حنق العلماء والمدرسين والأكاديمين الذين خرجوا في مظاهرات حاشدة يوم الجمعة تنديداً بقرارات ترامب، واحتجاجاً على خفض النفقات الحكومية والموارد المخصصة لأبحاث حيوية، واعتبروها “هجوماً حكومياً على العلوم”.

ورفع المحتجون لافتات كتب عليها “أمريكا قامت على العلوم” ودعوا إدارة ترامب إلى “تمويل العلم وليس الأغنياء”. ويرى باحثون من المشاركين في الاحتجاجات أن سياسة ترامب من شأنها بأن يكون لها “تداعيات طويلة الأمد” على البحث العلمي والباحثين.

المقال السابق
الراعي ينادي بالحياد الايجابي وقبلان ...يرفض!
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

نعيم قاسم يغطي نواف الموسوي!

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية