"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

اللبنانيون يلعنون "الساعة" وغلاءها!

أنتم والحدث
الأحد، 26 مارس 2023

في خطوة “مدروسة” بين رئيس مجلس النواب نبيه بري وحكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، لم يستغرق قرار “الساعة” سوى دقيقتين ضارباً بعرض الحائط كل الموازين، وبغض النظر عن كل الدوافع والنتائج، يبدو أن القدرة على تغيير الواقع بأيدي هؤلاء الذين بامكانهم و بـ”كبسة زر”، أن يحدّوا من تحليق الدولار وارتفاع الأسعار والغلاء الفاحش الذي نهش بجيوب المواطنين، وهم يتواطؤون مع شركائهم ليتلاقوا سوياً على توقيت سرقة الناس وتجويعهم وتقاسم الصفقات.

“راحت سكرة الساعة” و”راجعة فكرة الغلاء”، و”الويك آند” سيُوطى بساعته، ليعود ويقف المواطن على حافة الزمن وحيداً يلعن عقاربها، علّها تعود به الى زمن “العزّ” حيث كان لليرة مكانتها مقابل الدولار، فالأخير بات كما الحكام يُسلّط سيفه على رقاب العباد الذين ينشدون “بحبوحة” باتت في الأحلام، تماماً كالأمل من خلاصهم من الفرقة الحاكمة التي جعلت الموائد الرمضانية شحيحة جراء ارتفاع الأسعار، اذ استغنى الكثيرون عن اطباق رئيسية، فالخضار للاستعمال اليومي يتم شرائها بالباقة للحشائش التي وصل سعر الواحدة منه الى 20 ألف ليرة والحبة، وبات الاكتفاء بالأرز والسكر لتسيير الأمور، فيما الاستغناءعن اللحوم والدجاج حتمي بعد تخطي الكيلو منها المليون ليرة، أما الحلويات فبالحبة عالدولار والعصائر التي غابت عن سفر الصائمين الذين استبدلوها بالمياه بعد أن تجاوز سعر القنينة الـ 150 ألف ليرة.

وسط انعدام مخرج للأزمة المستجدة، تتوالى الردود بين طرفي نزاع التوقيت، فيما ساعة الحساب يبدو أنها ليست بقريبة، وبوصلة التخريب والتجويع تتمدّد على عكس توقيت العالم، في حين أن الشعب ينزف على صوت عقارب ساعة الإهمال و الفراغ من دون أن أي محاولات لتصويب مسارها الى الطريق الصحيح.

المقال السابق
جبران باسيل يهاجم "حزب الله" ويتهمه بالكذب وبضرب أولويّة الدولة

مقالات ذات صلة

هذه هي ترسانة حزب الله الصاروخية وفق معلومات اسرائي؟

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية