"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

"حزب الله" وإسرائيل و...اللعبة المفضوحة!

رئيس التحرير: فارس خشّان
الأحد، 13 أغسطس 2023

لا يتوقف “حزب الله” وإسرائيل عن “قد المراجل” على بعضهما البعض، بأسلوب لا يثير التوترات فحسب بل المخاوف أيضًا.

وإذا كانت الحكومة الإسرائيليّة تستغل تصعيد الخطاب ضد “حزب الله” في محاولة لامتصاص- ولو جزئي- للغضب الداخلي ضدّها، فإنّ “حزب الله” ليس أفضل حالًا، فهو الآخر، يتوسّل رفع مستوى التوتر مع إسرائيل ليبرّر هيمنته على اللبنانيّين ومحاولة أخذهم إلى حيث يرفضون.

ولكن من الواضح أنّ الطرفين المستغلّيْن لعدائهما، مطمئنان إلى أنّ الحرب لن تقع بينهما، فبعد التقييم الذي يقدّمه المحللون الإسرائيليّون ومختصره أنّ “حزب الله” يريد من تصعيده تحقيق مكاسب في الداخل اللبناني، ها هو نائب الأمين العام ل”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، يستبق خطاب الأمين العام حسن نصرالله “الإنتصاريّ” بمناسبة انتهاء حرب “لو كنتُ أعلم”، ليُعلن أنّ لا إسرائيل ولا حزبه يريدان الحرب أو ينويان عليها، ناسبًا الى الحكومة الإسرائيليّة أهدافًا تكتيكية من تصعيدها!

إذن، لماذا يشارك “حزب الله” في هذه الجعجعة التي تحوّل لبنان الضعيف والتائه والفقير والمضعضع إلى بؤرة توتّر تأتي على آخر ما تبقى منه قائمًا؟

الجواب واضح في إدارته الفوقية لملف الإنتخابات الرئاسيّة، وفي فرض قواعد اجتماعيّة منبثقة من نهج الجمهورية الإسلامية في إيران يفضحها جزئيًا السلوك المنحرف لوزير الثقافة محمّد مرتضى، وفي تكريس سيطرته على “طريق الممنوعات” الممتد من طهران الى بيروت!

في هذه الحالة المتفاقمة أقلّة منذ صيف العام 2000، فإنّ مواجهة أجندة “حزب الله” هي تفكيك لأهداف هذا التعامل المؤذي بين الحزب وإسرائيل، لأنّ لبنان يحتاج أكثر من أيّ وقت مضى إلى إنقاذه من أسر المصالح المتبادلة على حساب مصلحته ونموذجه وتطوّره ومستقبله!

المقال السابق
الرئيس فؤاد السنيورة/ شهادة من قلب المعركة... لإيقاظ الذاكرة – 14 آب 2023
رئيس التحرير: فارس خشّان

رئيس التحرير: فارس خشّان

مقالات ذات صلة

زفّت ساعة نصرالله!

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية