الكتابة الإبداعية عن تجاربك الخاصة لها آثار إيجابية على صحتك سواء العقلية أو الجسدية. هذا ما تؤكده دراسة جديدة، ألقت الضوء على قوة العلاج الإبداعي في حياة الإنسان.
ذكرت دراسة جديدة أن الكتابة التعبيرية عن تجارب الحياة تعدّ “طريقة مفيدة غير طبية وفعالة من حيث التكلفة لتحسين القدرة على مقاومة الصدمات، فضلاً عن تحسين الرفاهية النفسية”، وأن هذا النوع من الكتابة يوّلد آثاراً إيجابية فيما يخص الصحتين، الجسدية النفسية، وكذلك تعزيز التنمية الشخصية، وتعزيز الانتماء للمجتمع.
وشارك في الدراسىة عشرين عضواً من مجموعة للكتابة الجماعية تحت اسم “الحياة الجماعية الصحيحة”، وأجرى معهم طلبة الطب مجموعة من المقابلات، في إطار مشروع للعلوم الإنسانية الطبية لجامعة كيب تاون الجنوب إفريقية، ونُشرت الخلاصات في مجلة “بي إم جي” للعلوم الإنسانية الطبية.
وأوصت الدراسة باستخدام الكتابة التعبيرية، خصوصا في البلدان محدودة الموارد، التي لا تملك قدرات كبيرة للرعاية الصحية، وكذلك في البلدان التي عانت في ماضيها القريب صدامات وتوترات كبيرة أثرت على الصحة العامة كما عليه الحال مع جنوب إفريقيا، وأوصى القائمون بأن تكون هذه الكتابة مستمرة لأجل آثار إيجابية أكبر.
وذكرت المجموعة أنها تعمل على تعزيز الإبداع باعتباره أداة لمعالجة تجارب الفرد، ونظمت دورات للكتابة، شاركت فيها محررة من موقع ” ذا كونفرزايشن” في خلية التوجيه في طرق الكتابة، وكان الهدف منها حسب هذا الموقع هو “تعزيز الإبداع كأداة تعليمية من أجل التغيير، حيث يمكن أن تتحول الروايات السلبية والعالقة في الأذهان إلى قصص مكتوبة تدعم وتخلق الروابط والتعاطف”.
واعتمد المنظمون على خلق مساحات آمنة للمشاركين لأجل التعبير عن تجاربهم وما يجب مشاركته مع الآخرين ضمن الدورات ذاتها، حيث يستمع لهم بقية المشاركين، وكثيرا ما اكُتشف وجود تجارب مماثلة، بما يعزز الانتماء داخل المجتمع الواحد.
وسبق لدراسات أخرى أن ذكرت أن الكتابة الإبداعية يمكن أن تدعم الصحة النفسية، ومن ذلك تعزيز احترام الذات، وتحسين التركيز، وتقوية التعبير عن المشاعر، وتعزيز الذاكرة، وخلق أثر إيجابي على الحياة المهنية للأشخاص.