قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، في لقاء مع الصحفيين، إن اللقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقائد مجموعة مرتزقة فاغنر، يفغيني بريغوجين، كان جزءا من فعالية استمرت ثلاث ساعات ضمت 35 شخصا، من بينهم قادة وحدات من فاغنر، الذين أبلغوا الرئيس الروسي أنهم سيواصلون القتال من أجله في الحرب ضد أوكرانيا.
وقال بيسكوف إن بوتين “وجه الدعوة لـ 35 شخصا، هم جميع قادة الفرق وقيادة المجموعة العسكرية الخاصة، بما في ذلك بريغوجين.
و”تم عقد الاجتماع في الكرملين في 29 حزيران/ يونيو الماضي واستمر نحو ثلاث ساعات”، حسبما ذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء.
وأوضح بيسكوف: “لسنا على علم بتفاصيل ما حدث في (الاجتماع)، لكن الشيء الوحيد الذي يمكننا قوله هو أن الرئيس قدم تقييمه لأعمال المجموعة العسكرية الخاصة على الخطوط الأمامية خلال العملية العسكرية الخاصة وأحداث 24 حزيران / يونيو الماضي”.
وقال المتحدث الرئاسي “استمع بوتين إلى تفسيرات من قادة فاغنر وعرض عليهم المزيد من الخيارات للعمل ومواصلة مشاركتهم في القتال”.
وأضاف بيسكوف أن “قادة فاغنر قدموا روايتهم لما حدث في 24 حزيران/ يونيو، وأكدوا أنهم من أشد المؤيدين لرئيس الدولة والقائد الأعلى للقوات المسلحة، وقالوا أيضا إنهم مستعدون لمواصلة القتال من أجل الوطن”. وختم المتحدث باسم بوتين قوله: “هذا كل ما يمكننا قوله عن هذا الاجتماع”.
وكان رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو قد أعلن، في وقت سابق من الشهر الجاري، أن قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين عاد إلى روسيا بعد قضاء فترة قصيرة في بيلاروسيا، في حين بقيت قواته في المعسكرات، بحسب ما ذكرته وكالة أنباء بيلاروسيا.
وكان بريغوجين قد وصل بيلاروسيا بعد التوصل لاتفاق بوساطة من لوكاشينكو لإنهاء تمرد قصير من جانب قوات فاغنر، التي احتلت مدينة روستوف الروسية في 25 حزيران/يونيو الماضي، وكانت تتجه نحو موسكو. ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تمرد فاغنر في البداية ” بالخيانة” وتعهد ب معاقبة المتمردين.
ولكن بوتين عفا لاحقا عن المتمردين وعرض على بريغوجين وقواته إمكانية المغادرة إلى بيلاروسيا. وذكرت وكالة أنباء بيلاروس أن لوكاشينكو قال إنه لا يعتقد أن هناك “أي مشاكل” بشأن استمرار قوات فاغنر في العمل” لصالح روسيا”، على الرغم من التمرد.