"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

الخبير العسكري جابر لـ"نيوزاليست": إسرائيل "تفش خلقها" في غزة.. وجبهة الجنوب لن تتحرك!

أنتم والحدث
الخميس، 11 مايو 2023

 الخبير العسكري جابر لـ"نيوزاليست": إسرائيل "تفش خلقها" في غزة.. وجبهة الجنوب لن تتحرك!

على جبهة غزة “المستعرة” بين الإسرائيليين والفلسطينيين، كل الاحتمالات مفتوحة على مصراعيها، بانتظار تهدئة يُعمل عليها لوقف التصعيد، فيما تشهد الجبهة الجنوبية للبنان “هدوءاً حذراً”، يبدو أنه لن يتزعزع “صاروخياً” كما المواجهة الماضية، ليواكب التطورات التي تحصل في المقلب الآخر.

فرضت اتفاقات التسوية التي حصلت في المنطقة بين السعودية وايران من جهة، وسوريا مع محيطها العربي من جهة أخرى، وقعها على مجريات الأحداث، بانتظار أن تتبلور تداعياتها تباعاً على كل المستويات، وسط استبعاد الولوج الى حرب لاشعال المنطقة، بغض النظر عما يحصل في غزة، وبحسب ما أكده رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والعلاقات العامة الخبير العسكري العميد الركن الدكتور هشام جابر لـ”نيوزاليست” فإنه “لا يوجد أمام الحكومة الاسرائيلية سوى غزة لـ”فش خلقها”، ولذلك فإن الوضع سيستمر من حيث القصف والرد عليه والعمليات الأمنية المتبادلة، حتى تتمكن الوساطات من فرض التهدئة”.

واستبعد “أن يتم فتح جبهة الجنوب اللبناني بأي شكل من الأشكال، نظراً لوجود محاذير اسرائيلية داخلية وتوازن قوى غير موجود بين غزة واسرائيل، وفتح تلك الجبهة لا يتم الا بقرار دولي، فـ”حزب الله” ليس من مصلحته تحريكها ولا يمكنه القيام بذلك ، فيما اسرائيل لا تتجرأ أن تكون البادئة بالضربة الأولى، لأن اميركا حذرتها بأنها غير قادرة على التورط بحرب في الشرق الأوسط، وروسيا نبّهتها من أن أي حرب جنوباً سترتد على سوريا حيث تتواجد قواتها، بالإضافة الى الأخذ بعين الاعتبار من الانعكاسات السلبية لتداعيات هكذا حرب على الداخل الاسرائيلي”.

وجزم جابر بأن” اسرائيل لن تبدأ بالحرب من جنوب لبنان، كما أن “حزب الله” لن يقوم، لاعتبارات عدة، بأي حرب أو باطلاق صواريخ، وهو ما أكد عليه مراراً أمينه العام في خطاباته بأنه لن يجر الى صراع مع اسرائيل، فكل طرف يسعى لأن يكون في موقع المدافع ، وهذا هو السيناريو حالياً، ما يعني لا خوف من تحريك جبهة الجنوب”.

واعتبر أن “وحدة الساحات والجبهات هو عنوان لكلام تضامني موجود، ولكن لكل جبهة خصوصيتها”، مشيراً الى “أنه لا مصلحة لاسرائيل باشعال الحرب، خصوصاً أنها بدأت تستخرج النفط بموجب اتفاق الترسيم، وأي زعزعة أمنية سيؤدي الى تضررها “. وشدّد جابر على “أن الاتفاق السعودي الإيراني له أهمية ايجابية، فحزب الله لا يملك قرار القيام بالحرب دون موافقة ايران التي تعطي الأولوية حالياً للاتفاقات التي تبرمها”، لافتاً الى “أن عودة سوريا الى الجامعة العربية سيكون له انعكاساته غير المباشرة في المنطقة”. وأوضح أن ” لبنان يدفع ثمن خلاف الآخرين على أرضه كما الاتفاقات التي تحصل، والايجابية بين الدول الكبرى تنعكس نوعاً من الهدوء والاسترخاء عليه”.

ورأى جابر “أن طبول الحرب تُقرع ، ولكن لن تجرؤ لا أميركا ولا اسرائيل على ضرب ايران عسكرياً، و الحرب العسكرية تختلف عن الحرب الأمنية والاستخباراتية والالكترونية كما الاغتيالات والتفجيرات التي ستستمر”، مشيراً الى “أن الحروب في المنطقة مشتعلة بأنواعها كافة، الا تلك العسكرية لأن لها حدودها الحمراء”.

المقال السابق
حزب "القوات اللبنانية" يرد على برّي

مقالات ذات صلة

إطلالة نعيم قاسم تؤكد أن "حزب الله" في معضلة كبيرة

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية