الخبير العسكري عبد القادر لـ"نيوزاليست": إطلاق الصواريخ لن يتوقف.. و"حزب الله" متآمر مع "حماس"!

يبدو أن الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله، يتمادى في تسجيل أهدافه، على طريقته الصاروخية، وآخرها الهدف الجديد في مرمى الداخل كما الخارج، وأعاد التذكير بأنه كان ولا يزال “الآمر الناهي” في ما تبقى من دولة خاضعة لمشيئة “صواريخ” محلية فلسطينية، يُحرّكها بإشارة من اصبعه، في الخفاء كما العلن.

الدولة تستخدم حيلة النعامة، تدفن رأسها في الرمال، وتقول أنها مع القرار 1701 وتشتكي على اسرائيل

ما بعد “مسرحية الصواريخ” لن يكون كما قبلها، فالمشهد بات رهن التطورات على الضفة الفلسطينية، ووفق الخبير العسكري العميد الركن المتقاعد نزار عبد القادر لـ”نيوزاليست” فإن “لبنان دخل في مرحلة جديدة تُذكر بكل المآسي التي تسبب لها ضعف السلطة في لبنان، من اتفاق القاهرة، الى استباحة جنوب لبنان وجعله هو فلسطين الأخرى، وكل ذلك هو اعلان تجدّد لتلك المأساة التي أدخلته في الحرب الأهلية”.

وأوضح أن “الدولة تستخدم حيلة النعامة، تدفن رأسها في الرمال، وتقول أنها مع القرار 1701 وتشتكي على اسرائيل”، مشيراً الى “أنه عندما تكون السيادة الوطنية والأرض اللبنانية سائبة، يسرح ويمرح فيها كل من له غايات وأهداف، ويقوم بما يريد بحرية التصرف، فيما الدولة تستفيق لتغطي عمله من خلال الادعاء على مجهول”.

لبنان، منذ 2013 وحتى اليوم يشكو من عدم وجود الدولة، وليس انهيارها وفشلها

واعتبر عبد القادر أن ” لبنان، منذ 2013 وحتى اليوم يشكو من عدم وجود الدولة، وليس انهيارها وفشلها”، لافتاً الى “أن السلطة هي ارادة وفعل والدولة ليس لديها ارادة وغير قادرة على القيام بفعل، وما جرى عبر اطلاق الصواريخ هو البداية، وهذا سيتكرر مع كل تأزم في غزة أو دمشق أو طهران، فيما السلطة تأخذ دور المتفرّج”.

وسأل:” طالما لدينا جيش وأمم متحدة وممثلين في مجلس الأمن، لماذا لا نتصرف كدولة، ولماذا لا يقوم الجيش بمداهمة واتخاذ اجرءات على الأرض، بحق أولئك الذين خرجوا عن سلطة لبنان كدولة تحترم القوانين والمواثيق، وحينها يمكن الذهاب الى كل المنابر الدولية للدفاع عن لبنان”.

الغاية من الصواريخ هي ايصال رسائل شعبوية، إن لأميركا واسرائيل وعلى مستوى الإقليم، وللقول بأن محور ايران يحمل قضية فلسطين

ورأى عبد القادر “أن “حزب الله” متآمر فيما حصل، فهو الذي يحمي “حماس” ويدير عملها، ومجيئ اسماعيل هنية واجتماعه بنصرالله، يشير الى أن المؤامرة حيكت في هذا الإجتماع”، مشيراً الى “أن الغاية من الصواريخ هي ايصال رسائل شعبوية، إن لأميركا واسرائيل وعلى مستوى الإقليم، وللقول بأن محور ايران يحمل قضية فلسطين، فيما الدول العربية تعمل للتطبيع مع اسرائيل”.

واعتبر أن ” الصواريخ لن تٌخفّف الإنتهاكات على المسجد الأقصى، أو الضغط على المخيمات في نابلس وجنين، كما أنه لن تؤثر على الوضع الميداني في اسرائيل أو رؤيتها وتعاملها مع الفلسطينيين والمقدسات في الداخل”.

ولفت الى انه كان “من الأجدى الدعوة لقمة عربية خاصة بفلسطين لإثارة الموضوع مع عواصم القرار وفي مجلس الأمن، لاتخاذ قرار يدين اسرائيل، وليس بتحريك الجبهات واالتذاكي بالتغطية من قبل الذين قاموا بتلك العملية، فأطلقوا 3 صواريخ من طرف الأراضي السورية باتجاه الجولان وليس اسرائيل “.

الاسرائيلي يحاول بكل الوسائل تجنّب رفع سقف الرد، لأنه لا يريد دون شك وليس في مصلحته وقوع حرب

وقال:” دمشق تُقصف كل يوم، فلماذا لا يكون الرد على استهداف سوريا ووجود ايران وحزب الله يكون من هناك؟”، لافتاً الى “أن الاسرائيلي يحاول بكل الوسائل تجنّب رفع سقف الرد، لأنه لا يريد دون شك وليس في مصلحته وقوع حرب أو تصعيد عال، لأن ذلك سيستدرج حزب الله للرد والذي سيقود الى حرب ويقودنا الى مقولة لو كنت أعلم”.

وأكد عبد القادر أن “الإتفاق الإيراني السعودي لا يضر ولا يفيد اسرائيل، إلا بأنه يُخرج ايران من عزلتها، وهذا له علاقة بالموضوع النووي المرتبط بالولايات المتحدة”.