نشرت وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، بيانا أعلنت فيه تأييد مصر للدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أم ام محكمة العدل الدولية في لاهاي.
وجاء في البيان ” سندعم الدعوى القضائية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في لاهاي، في ضوء تفاقم ونطاق الهجمات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة”. وأضاف أن “تدمير البنية التحتية في القطاع ودفع الفلسطينيين إلى النزوح خارج أراضيهم، ما أدى إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة”.
ويأتي إعلان مصر هذا بعد إعلانها يوم أمس عن قرار وقف نقل المساعدات الإنسانية من أراضيها إلى قطاع غزة، لحين وقف النشاط العسكري في رفح.
ويثير القرار مخاوف جدية في إسرائيل من أن يؤدي ذلك إلى ضغوط إضافية على إسرائيل لوقف نشاطها العسكري، حيث أن معظم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة تمر عبر مصر، أي حوالي 350 شاحنة يوميا.
تلويح
وقال مسؤول مصري رفيع المستوى لوكالة أسوشيتد برس إن القاهرة قدمت احتجاجات إلى إسرائيل والولايات المتحدة والحكومات الأوروبية، قائلة إن عملية رفح عرضت معاهدة السلام مع إسرائيل - وهي حجر الزاوية في الاستقرار الإقليمي - لخطر كبير.
المسؤول غير مخول بإحاطة وسائل الإعلام وتحدث بشرط عدم الكشف عن هويته.
ولكن، عندما سئل، اليوم وزير ال خارجية المصري سامح شكري، ما إذا كانت أنشطة إسرائيل في رفح تشكل انتهاكًا لاتفاق السلام بين الأطراف. أجاب قائلاً إن اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل كان اختيارًا استراتيجيًا اتخذته مصر منذ أكثر من أربعة عقود، وهو ركيزة رئيسية في المنطقة لتحقيق السلام والأمن.
وأضاف شكري أن الاتفاق يحتوي على آليات تُسهل التعامل مع أي انتهاكات للاتفاق، ويتم ذلك في إطار فني، أي من خلال اللجنة العسكرية للارتباط، ونحن مستمرون في التعاون وفقًا لهذا الاتفاق من هذا المنظور.