بعد الرسالة الدموية في منتصف كانون الأول الماضي، بدأ لبنان في إطلاق رسائل دبلوماسيّة من أجل “تقليص” عمل “قوات الطوارئ في جنوب لبنان”، وفق تصوّر “حزب الله”.
وكان مجلس الأمن الدولي قد مدد بموجب القرار 2650 الصادر في الحادي والثلاثين من آب 2022 عمل قوات اليونيفيل لعام جديد في لبنان، لكنه أضاف فقرة إلى البند 16، تتحدث عن عدم حاجة اليونيفيل إلى إذن مسبق لأداء مهماتها، الأمر الذي أثار غضب “حزب الله” ووجه تهديدات لمنع تطبيقه ميدانيا.
واليوم، كشف وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب أنه أبلغ سفيرة فرنسا في لبنان آن غريو والسفير الروسي الكسندر راداكوف وسفيرة سويسرا لدى لبنان ماريون ويشلت، في لقاء ات منفصلة طلب لبنان “بإزالة الفقرة التي تضمنها قرار التجديد لها السنة الماضية حول توسيع حركتها في الجنوب، وأبلغناها استعداد الجيش لمواكبة اليونيفيل في تحركاتها وتمنينا عليها تأمين المحروقات والبنزين للجيش لمواكبة عملها.
وفي 17 أيلول 2022 هاجم نصرالله التعيلات على مهام اليونيفيل معتبراً أن «من فعل ذلك من اللبنانيين جاهل أو متآمر»، محذراً من أن «هذا القرار يفتح الباب أمام مخاطر كبيرة في منطقة جنوب الليطاني”.
وفي منتصف كانون الأوّل، هاجم “الأهالي”، وهو تعبير يستخدمه “حزب الله” لمناصريه الذين يحركهم ضد اليونيفيل، بين فترة وأخرى، دورية في العاقبية أدت الى مقتل عسكري وجرح ثلاثة آخرين كانوا في دورية خاصة بالوحدة الإيرلندية.
وفي الأول من حزيران الجاري، أصدر القضاء العسكري اللبناني قرارًا اتهاميًًا ضد مجموعة من خمسة أشخاص تبيّن منه أنّ “الأهالي” فعلوا ما فعلوه وهم يرددون” نحن حزب الله”.
ويبدأ مجلس الأمن الدولي في دراسة التجديد لليونيفيل على أن يتخذ قراره في شهر آب المقبل.