في لقاء مع أعضاء مجلس الخبراء، قال مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران: “الشهيد نصر الله وشهداء المقاومة شرفوا الإسلام وعززوا جبهة المقاومة، وحزب الله اللبناني نما بشكل هائل بفضل شجاعة السيد حسن نصر الله”.
تابع: “بفضل شجاعة السيد وحكمة السيد والصبر والثقة الغريبين اللذين كانا لديه، نما حزب الله بشكل هائل، وأصبح حقا منظمة لم يتمكن العدو المجهز تجهيزا جيدا، والمسلح بكل أنواع المواد والخطابة والدعاية والإعلام وغيرها من الأسلحة، من التغلب عليها، وإن شاء الله لن يتمكن من التغلب عليها”.
وقال: “حزب الله قوي ويواصل كفاحه رغم أن البعض داخل لبنان وخارجه يظنون أنه ضعف وهم واهمون ومخطئون وسيرى العالم بوضوح كيف سيُهزم الكيان الصهيوني على يد حزب الله”.
وأشار خامنئي إلى “الأيدي الدموية الواضحة للولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية في الجرائم في غزة ولبنان، وقال: “إن أحد أسباب الاحتمال الانتصاري لحركة المقاومة هو وعد الله الذي لا شك فيه بأنه بعد السماح بالجهاد لأولئك الذين تعرضوا للظلم، يؤكد أنه إذا كنت قد عينت الله، إن تحقيق معونة الله أمر مؤكد”.
ووصف تجربة العقود القليلة الماضية “من انتصارات المقاومة ضد المعتدين الصهاينة بأنها دليل واضح آخر على النصر النهائي لجبهة الحقيقة”، قائلا: “على مدى السنوات ال 40 الماضية، أجبر حزب الله النظام الصهيوني على الانسحاب من مدن بيروت وصيدا وصور في مراحل مختلفة، وأخيرا من جنوب لبنان كليا، وأفرغ مدنا وقرى ومرتفعات هذا البلد من الوجود الشرير لذلك النظام”.
وقال خامنئي “إن قدرة حزب الله المذهلة على صد وهزيمة العدو المسلح بكل أنواع الأسلحة العسكرية والسياسية والدعائية والاقتصادية، فضلا عن الاعتماد على دعم أكبر أشرار العالم مثل رؤساء الولايات المتحدة، تشير إلى الزيادة التدريجية في قدرات حزب الله والتحول من مجموعة صغيرة من المجاهدين في سبيل الله إلى تنظيم ضخم. وينطبق الشيء نفسه على المقاومة الفلسطينية، وقد اشتبكوا مع النظام الصهيوني تسع مرات منذ عام 2009، وتغلبوا عليه جميعا”.
وقال “إن المنتصر الحالي في المعركة ضد المحتلين الصهاينة هو المقاومة الفلسطينية”، مضيفا: “هدف الصهاينة في هذه الحرب كان القضاء على حماس، ولكن رغم المجزرة التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من الناس، واستشهاد قادة المقاومة وحماس، وإظهار وجه قبيح ومكروه ومعزول ومدان في العالم، إلا أنهم لم يتمكنوا من تحقيق هذا الهدف، وما زالت حماس تقاتل، ما يعني هزيمة النظام الصهيوني”.
ووصف خامنئي حزب الله بأنه قوي ويواصل كفاحه القوي ضد النظام الصهيوني، قائلا: “في لبنان وأماكن أخرى، سخر البعض من هذه المنظمة المجاهدة على افتراض أن حزب الله قد ضعف، لكنهم مخطئون ووهميون، لأنه على الرغم من غياب شخصيات كبيرة مثل السيد حسن نصر الله والسيد صفي الدين، فإن منظمة حزب الله ذات دوافع روحية. يخوض المجاهدون صراعا قويا في الميدان ، ولم يتمكن العدو من التغلب عليهم ولن يتمكن من التغلب عليهم”.