سيأتي اليوم الذي تنتفض فيه الشعوب ضدّ حكوماتها في غربي آسيا، تلك التي غضّت الطرف عن جرائم الكيان الصهيوني ومدّت إليه يد الصداقة
قال مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي: «لقد أثبت موضوع غزة للجميع أنّ أمريكا شريكة ومتورّطة مع الصهاينة في الجريمة والذنب الذي لا يُغتفر، في قتل أهالي غزّة، وأنّ بعض تصريحاتهم المتعاطفة ظاهريًّا هو أيضًا كذب، لذلك، ثبت موقف الجمهورية الإسلامية القائل بأنه لا يمكن إحسان الظنّ بالحكومة الأمريكية والوثوق بها”.
واعتبر أنّ الحلّ الوحيد لقضية فلسطين هو الاقتراح الذي طرحته إيران، أيْ إعادة فلسطين إلى أصحابها الأصليّين من المسلمين والمسيحيّين واليهود، وقال في هذا الصدد: «لن تُحلّ قضية غربي آسيا ما لم تعُد فلسطين إلى أصحابها الأصليّين، وحتّى لو عملوا على إبقاء هذا الكيان واقفًا على قدميه عشرين أو ثلاثين سنة أخرى – وإن شاء الله لن يتمكّنوا من ذلك – فإنّ ذلك لن يحلّ المشكلة”.
وأضاف «فليعيدوا فلسطين إلى أصحابها الأصليّين، وليؤسّس هؤلاء نظامهم الفلسطيني، ثمّ فليقرّر ذاك النظام كيف سيتصرّف إزاء الصهاينة، إن كان سيطردهم أو يُبقيهم”.
وعن محاولات التطبيع الجارية ( يقصد مع المملكة العربية السعودية) قال: «يظنّ بعض الأشخاص أنّ المشكلة ستُعالج إذا ما ذهبوا إلى الدول المجاورة وحثّوها على تطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني. كلّا، إنّهم مخطئون. سيأتي اليوم الذي تنتفض فيه الشعوب ضدّ حكوماتها في غربي آسيا، تلك التي غضّت الطرف عن جرائم الكيان الصهيوني ومدّت إليه يد الصداقة. إذا كانت شعوب المنطقة اليوم تناهض الكيان الصهيوني، فإنها ستكون يومئذٍ مناهضة لحكوماتها”.