قال قائد الثورة الاسلامية في ايران السيد علي الخامنئي في خطاب نشر فحواه صباح اليوم الأربعاء “إنّ الرحمة الالهية شملت الشعب الايراني حينما وقعت الثورة ولولاها لكانت اوضاع ايران أشد ترديا من كافة الدول التي تعاني من التبعية ، فالثورة الاسلامية حالت دون السقوط المطلق وأنقذت البلاد”.
ويتزامن نشر تصريحه مع تسجيل الدولار الأميركي ارتفاعًا كبيرًا في السوق السوداء، بحيث تخطى الدولار الواحد قيمة ستين ألف تومان إيراني.
وتابع: شهداء الثورة انقذوا في الدرجة الاولى ايران من الاذابة في ثقافة الكفر والاستكبار الغربي، والان اصبحتم تشاهدون تأثير ذلك في العالم الاسلامي، فنحن لم نعط الاوامر لأحد بل هذا هو تأثير الثورة (الاسلامية) فكما قلت مرارا فان الثورة كهواء الربيع والهواء الطيب ولا يمكن منع انبعاثه ومنع فوحان عطر الربيع والازهار الذي يعم في باقي المناطق وينتشر، فلا يمكن منعه وليس ضروريا ان يقوم احد بتصديره بل انه يصدر بصورة طبيعية، واليوم تشاهدون بوادره في العالم الاسلامي.
الدول الإسلامية
واشار الخامنئي الى التطورات الجارية في غزة منوها ان هناك قضية هامة وهي ان مواقف وتصريحات واجتماعات مسؤولي الدول الاسلامية واقوالهم بضرورة وقف اطلاق النار في غزة هو ليس ما يجب القيام به ، فوقف اطلاق النار ليس بيدكم بل بيد العدو الخبيث، ولن يوقفه انكم تجتمعون وتقررون ما ليس بيدكم ، ولا تقررون ما هو بيدكم أي قطع الشرايين الحيوية للكيان الصهيوني، فانكم تستطيعون عدم تقديم الدعم والاسناد (للصهاينة) وقطع علاقاتكم السياسية والاقتصادية وهذا ما سيضعف العدو ويخرجه من الساحة ، فهذا الفعل هو بيدكم وعليكم اتخاذ القرار بهذا الشأن، انهم لا يتطرقون الى هذا بل يقررون ما ليس بيدهم. لكن مع كل هذه الامور وكما يؤكد الباري تعالى ((اِنَّ اللَهَ مَعَ الَّذینَ اتَّقَوا وَالَّذینَ هُم مُحسِنون)) فالله تعالى يخبر النبي الاكرم (ص) بمصير الاعداء سواء أحيا الله تعالى نبيه (ص) أو أذهب به من دار الدنيا ، فالشرط ليس بقائي وبقاؤكم ، لكن الانتصار حتمي ، وان شاء الله تعالى سيري سبحانه وتعالى هذا الانتصار للامة الاسلامية جمعاء وفي مستقبل ليس ببعيد، وسيفرح القلوب وان شاء الله سيفرح الباري عزوجل الشعب الفلسطيني واهالي غزة المظلومين اولا وقبل الجميع، ونأمل ان يستجيب الباري جل وعلا لهذا الدعاء في شهر رجب الفضيل .