"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

الكفن المقدس".. هل حسم العلماء أصالته وارتباطه بالمسيح؟"

نيوزاليست
الجمعة، 18 أبريل 2025

الكفن المقدس".. هل حسم العلماء أصالته وارتباطه بالمسيح؟"

الكفن المقدس (أو كفن المسيح) هو أحد أكثر الآثار الدينية غموضاً وإثارة للجدل في التاريخ، حيث يعتقد الكثيرون أنه الكفن الذي لف فيه جسد يسوع المسيح بعد موته ودفنه. الكفن يظهر صورة باهتة لرجل يعتريه جروح شبيهة بتلك التي يذكرها الإنجيل بشأن صلب المسيح، وهو ما أثار اهتماماً كبيراً بين العلماء والمؤمنين. ورغم الدراسات العديدة التي أجريت عليه، لا يزال الغموض يكتنف أصل هذا الكفن وحقيقة الصور التي توجد عليه.

أصول الكفن وأماكن وجوده

تم اكتشاف الكفن في مدينة تورينو بإيطاليا، حيث يوجد حالياً في كاتدرائية القديس يوحنا المعمدان. وتعود أولى الإشارات التاريخية إلى الكفن إلى القرن الرابع عشر، لكنه قد يكون موجودًا في فترات أقدم كما تذكر بعض الروايات القديمة. الكفن يُعرف أيضاً باسم “منديل إديسا” أو “المنديل”، ويرتبط اسمه بعصور مختلفة شهدت انتقاله بين مناطق جغرافية مختلفة مثل القسطنطينية ومدينة ليراي الفرنسية، حتى استقر في تورينو.

الدراسات العلمية والكشف عن الصور

خضع الكفن لدراسات مكثفة باستخدام تقنيات علمية حديثة، مثل فحص الكربون-14، الذي أشار إلى أن الكفن قد يعود إلى العصور الوسطى، مما أثار تساؤلات حول أصالته. ومع ذلك، أظهرت دراسات أخرى دلائل على أنه قد يعود إلى زمن المسيح، مثل وجود آثار دماء وأثار جروح تتوافق مع ما ورد في الإنجيل حول آلام المسيح.

الصورة على الكفن

أحد أكبر الألغاز المتعلقة بالكفن هو كيفية تكوّن الصورة على القماش. هذه الصورة تظهر بشكل ضبابي لشخص مسجى، ويحمل الكفن علامات جروح مشابهة لتلك التي وُصف بها المسيح في الإنجيل. العلماء لم يتمكنوا بعد من تفسير كيفية تشكل هذه الصورة، حيث تباينت الآراء بين من يعتقد أنها نتيجة تفاعل كيميائي طبيعي وبين من يرى أنها ظاهرة غير مفسرة علمياً.

علامات الآلام على الكفن

الدراسات التي تناولت الكفن تشير إلى أن علامات الجروح التي تظهر على القماش تتماشى مع وصف آلام المسيح في الإنجيل. تشمل هذه الجروح جروحاً نتيجة للجلد من الظهر إلى القدمين، وكذلك جروح في اليدين والقدمين نتيجة للصلب، إضافة إلى إصابات في الرأس تشير إلى إكليل الشوك الذي وُضع على رأس المسيح وفقاً للإنجيل.

الجدل العلمي حول أصالة الكفن

الاختبار الذي أُجري باستخدام الكربون-14 في عام 1988 أعطى نتائج تشير إلى أن الكفن يعود إلى العصور الوسطى (من 1260 إلى 1390 ميلادي)، مما أثار جدلاً واسعاً حول أصالته. ولكن أظهرت دراسات لاحقة وجود حبوب لقاح وألياف من نباتات لا تنبت إلا في المنطقة المحيطة بأورشليم، مما يعزز الفكرة بأن الكفن قد يعود إلى زمن المسيح.

رغم الجهود العلمية المستمرة للكشف عن أسرار الكفن المقدس، لا يزال الغموض يكتنف العديد من جوانبه. يبقى الكفن محط اهتمام ديني وعلمي، ولا يزال الجدال حول أصالته قائماً. لكن، حتى الآن، لا توجد إجابة حاسمة على السؤال: هل هو الكفن الحقيقي للمسيح أم مجرد قطعة أثرية من العصور الوسطى؟

المقال السابق
متوّعدين بتكثيف عملياتهم... الحوثيون يتبنون مهاجمة إسرائيل وسفنًا أميركية
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

الأب بيار يحسد من قبره منصور لبكي.."اللبنانية" كثقافة تناصر رجال الدين على الضحايا!

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية